العملية أسفرت عن حجز 280 قنطار من المادة الأولية وعلف الأنعام تمكنت، الأسبوع الماضي، مصالح النظافة ببلدية سطيف خلال دوريات عادية من حجز خمسة قناطير من مادة الجبن كانت مخزنة في شروط غير صحية. كما قامت كذلك بحجز كميات معتبرة من الشوكولاطة منتهية الصلاحية بأحد المحلات بوسط مدينة سطيف. اتضح أن صاحب المحل يقوم بإعادة تمديد مدة صلاحياتها من خلال تفريغ هذه الشكولاطة. وتعبئتها في أكياس وعلب أخرى ووضع تاريخ ثانٍ يبين صلاحية المنتج من دون المبالاة بصحة المستهلك. وتعد مصالح النظافة ببلدية سطيف من أنشط المصالح عبر الولاية. وهذا بعد تفعيل نشاطها من خلال وضع 30 مفتش نظافة ونقاوة بهذه المصلحة وتوزيعها على كل الفروع البلدية للتدخلات اليومية في هذا المجال. حيث تمكن عناصر ذات اللجنة بالتنسيق من الأمن ومديرية التجارة منذ أسابيع من تفكيك ورشة سرية لصناعة ملبسات الشوكولاطة من مواد موجهة للاستهلاك الحيواني. وحجز كميات معتبرة من هذه المادة ومادة الشوكولاطة منتهية الصلاحية تحمل علامة «لاروش»، حيث يقوم صاحب الورشة بخلطها مع مادة ثانية غير منتهية الصلاحية. وحسب مصادر «النهار»، فإن الورشة مخصصة في صناعة كريات وأقراص من فتات «الڤوفريط» والبسكويت الموجه للاستهلاك الحيواني كمادة علف. وبعد ذلك تغليفه بمادة الشوكولاطة وتعليبها وترويجها إلى كامل مناطق الولاية. ووقفت اللجنة على وضعية كارثية بهذه الورشة لانعدام شروط النظافة واستغلال عتاد قديم ومواد غير صحية. كما أن المادة الأولية من فتات وبقايا «الڤوفريط» والبسكويت يتم جلبها من مصانع من الجزائر العاصمة في أكياس الإسمنت والبلاستيك غير نظيفة. وهذا لتمويه عناصر الأمن بالحواجز الأمنية بأنها موجهة للاستهلاك الحيواني، لكنه يستعملها بعد ذلك في إنتاج ملبسات الشكولاطة موجهة للاستهلاك البشري. خاصة الأطفال، حيث تم حجز حوالي 280 قنطار من مادة الشوكولاطة والمواد الأولية وحوالي 70 ألف حبة من الشكولاطة وكل العتاد المستعمل في المجال. مع تحرير محاضر جزائية وإحالة القضية أمام المحكمة الابتدائية بسطيف للنظر فيها خلال الأيام المقبلة. من جهته، أكد رئيس المنظمة الوطنية لحماية وترشيد المستهلك بسطيف، رضوان ساتة. أن الورشات السرية خطر على صحة المستهلك لجهل المواد المستعملة في التصنيع وعدم توظيفها لعمال مختصين. كما أنها تسيء للاقتصاد الوطني لتهربها الضريبي وعلى المواطن المشاركة في محاربتها.