انطلقت اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أشغال الملتقى الجهوي المغاربي الثالث حول ادماج الفئات الهشة في سوق الشغل و ذلك في إطار تطبيق البرنامج الجهوي للتعاون (2009-2010) بين المرافق العمومية للتشغيل لدول المغرب العربي. ويهدف هذا اللقاء الذي نظمته الوكالة الوطنية للتشغيل تحت إشراف وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي و بالتعاون مع المرفق العمومي السويدي للتشغيل الى تعزيز تبادل المعلومات والتجارب بين الوكالات والمصالح العمومية للتشغيل للدول المغاربية الثلاثة (الجزائر و تونس والمغرب). كما يسعى هذا الملتقى الذي يجري على مدى ثلاثة أيام --حسب المنظمين-- الى تقديم عروض لأهم الممارسات الدولية في مجال إدماج الفئات الهشة و تقديم التجارب الناجحة لدول المغرب العربي. ويعد هذا الملتقى بمثابة فرصة لتبادل التجارب و المعلومات في مجال إدماج الفئات الهشة في سوق التشغيل بين الدول المغاربية الثلاثة( الجزائر و تونس و المغرب) و الاستفادة من الممارسات الدولية الناجحة السويدية منها و الفرنسية إضافة الى اللجنة الأوروبية و المكتب الدولي للعمل. ويتطرق المشاركون في هذا الملتقى الى عدة محاور لا سيما تلك المتعلقة بادماج طالبي العمل الحاصلين على الشهادة و ادماج العاطلين عن العمل لفترة طويلة الى جانب ادمجاج ذوي الاحتياجات الخاصة و كذا المرأة في سوق العمل . يشهد هذا الملتقى مشاركة ممثلين عن عدة قطاعات و دوائر وزارية و ممثلي الحركات الجمعوية التى تنشط في مجال تطوير تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة. و لدى إشرافه على افتتاح أشغال هذا الملتقى أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح على أن مسالة التشغيل خاصة تشغيل الشباب تعد "انشغالا عالميا لاسيما عند الدول التي تتوفر على كثافة شبانية هائلة على غرار الجزائر التي يصل عدد الشباب طالبي العمل فيها و الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة 70 بالمائة من مجموع طالبي العمل". ولهذا الغرض تبنت الدولة محور ترقية تشغيل الشباب الذي يعد ضمن أولويات برنامج رئيس الجمهورية الرامي الى استحداث 3 ملايين منصب شغل جديد خلال الفترة 2010- 2014