اعتبر وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، أمس، مسألة تشغيل الشباب انشغالا عالميا لاسيما عند الدول التي تتوفر على كثافة شبانية هائلة على غرار الجزائر، مشيدا بالبرنامج الذي تبنته الدولة لترقية تشغيل الشباب الذي يعد ضمن أولويات برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى استحداث 3 ملايين منصب شغل جديد خلال الفترة 2010- 2014. انطلقت أمس أشغال الملتقى الجهوي المغاربي الثالث حول إدماج الفئات الهشة في سوق الشغل وذلك في إطار تطبيق البرنامج الجهوي للتعاون (2009-2010) بين المرافق العمومية للتشغيل لدول المغرب العربي، والذي يهدف بالأساس إلى تعزيز تبادل المعلومات والتجارب بين الوكالات والمصالح العمومية للتشغيل للدول المغاربية الثلاثة، كما يرمي الملتقى الذي تشرف عليه وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وبالتعاون مع المرفق العمومي السويدي للتشغيل، إلى تقديم عروض لأهم الممارسات الدولية في مجال إدماج الفئات الهشة وتقديم التجارب الناجحة لدول المغرب العربي. ولدى إشرافه على افتتاح أشغال هذا الملتقى أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أن مسألة التشغيل خاصة تشغيل الشباب تعد انشغالا عالميا لاسيما عند الدول التي تتوفر على كثافة شبانية هائلة على غرار الجزائر التي يصل عدد الشباب طالبي العمل فيها والذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، 70 بالمئة من مجموع طالبي العمل، ولهذا الغرض تبنت الدولة محور ترقية تشغيل الشباب الذي يعد ضمن أولويات برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى استحداث 3 ملايين منصب شغل جديد خلال الفترة 2010- 2014. ويعد هذا الملتقى بمثابة فرصة لتبادل التجارب والمعلومات في مجال إدماج الفئات الهشة في سوق التشغيل بين الدول المغاربية الثلاثة والاستفادة من الممارسات الدولية الناجحة السويدية منها والفرنسية إضافة إلى اللجنة الأوروبية والمكتب الدولي للعمل، ويتطرق المشاركون في هذا الملتقى إلى عدة محاور لا سيما تلك المتعلقة بإدماج طالبي العمل الحاصلين على الشهادة وإدماج العاطلين عن العمل لفترة طويلة إلى جانب إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة وكذا المرأة في سوق العمل، كما يشهد هذا الملتقى مشاركة ممثلين عن عدة قطاعات ودوائر وزارية وممثلي الحركات الجمعوية التي تنشط في مجال تطوير تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة.