حذر مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق بالقدس من أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تقليص الوجود العربي في الجهة الشرقية للمدينة إلى أقل من 22 بالمائة من إجمالي سكان المنطقة من خلال وضع قوانين لمصادرة مئات الدونمات من أراضيهم. وأوضح المسؤول خليل التفكجي في تصريح صحفي اليوم الاثنين أن الإحصائيات الرسمية تفيد بأن عدد الوحدات السكنية المملوكة للفلسطينيين في القدس يبلغ الآن نحو 38 ألف وحدة مقابل 62 ألف وحدة لليهود. وأكد أن محاولة سلطات الاحتلال إعادة بناء ما يسمى "كنيس الخراب" يعتبر هدف سياسي للزعم بأن القدس عاصمة لهم وقال مدير دائرة الخرائط أن إعادة بناء هذا الكنيس في محاولة منهم للتغطية على تاريخ المدينة العربي "لا يؤثر على المسجد الأقصى أو قبة الصخرة لأنه منذ 42 عاما من التنقيب والحفر لم يجدوا أي دليل لتواجدهم في المنطقة وهم يريدون الآن أن يصنعوا فوق المشهد العربي مشهدا إسرائيليا بمفهومهم وبمفردات يهودية"و قال نفس المصدر أن سلطات الاحتلال تحاول تحويل بعض جهات المسجد الأقصى والجدران المحيطة به إلى "مكان للسياحة".