سلام أخي فيصل؛ لا تستغرب من طلبي هذا الذي سأطلبه منك، لأن يدي تعبت وما عدت أقدر على شيء، ولا حولا ولا قوة إلا بالله، لن أطيل عليك كثيرا، هو طلب أرجو أن تلبيه لي إن استطعت وسمحت، لقد قرأت أن جريدتكم تهدي هواتف نقالة للقراء، وأنا كفيل بعائلة ولا يعلم بحالنا إلا الله سبحانه وتعالى، ولذا أريد منك أخي فيصل جوال وفقط، أتعلم لماذا؟.. لأني أحلم بكسب جوال ولم أملكه يوما في حياتي، حتى في حلمي لم أملكه، لعلك تستغرب في هذا الطلب، ومن حقك أن تستغرب في شخص لم يملك يوما هاتفا نقالا، في وقت أصبح الطفل الصغير يستعمله كلعبة في يده، هذه هي الحقيقة وهذا حال الكفيل بالعائلة، الذي يعمل كمساعد بناء (مانوفر)، وليس لنا بيت خاص، ونحن نعيش في بيت مأجور، حاولت أن أبحث عن عمل قار لكن بعضهم يريد منّي الرشوة والآخر يوجب وساطة (معريفة)، وأنا أملك شهادة (لحّام أنابيب الغاز والبترول)، لكن ما أقول سوى الحمد لله على كل حال، أعمل يوميا وفي كل يوم في ورشة جديدة (شونطي)، وما أكسبه أشتري به الخبز والحليب، والكارثة الكبرى عندما يصاب أحد أفراد العائلة بمرض، أفزع وأرتعب لأن لا مال لدي، ولا تأمين صحي، وعندما تصل فاتورة الكهرباء أو فاتورة الغاز يكاد يغمى علّي، هذه هي الحقيقة التي أعيشها، ولا أحد يسمع صوتي غير الله سبحانه، وأنتم لا أدري فيقال أنكم منصفون في الناس وتحكمون بالحق وتساعدون المحتاجين وتوصلون صرخات المظلومين ، وهذا ما أردت أن أجربه، لعلكم تقرؤون هذه الرسالة وتنشرون مقالي، أتمنى أن ترد على رسالتي ومهما كان ردك سأتقبله، لكن أرجو أن لا تكون قاس علي، لأن من صفة المؤمن الرحمة والكرم ولا يرد سائله إلا بالتي هي أحسن، وفي الأخير أطلب منك قصيدة تتكلم عن التكبر، وعن الناس الذين رزقهم الله من ماله أو حكمه وخلفهم في الأرض، فتكبروا على الناس ودمت في رعاية الله وشكرا، انتظر ردك. أخوكم خليل الرد: شكرا أخي خليل على هذه الرسالة البسيطة في كلماتها والثقيلة في معانيها عند من يشعر بالآم الآخرين ويقدر مأساتهم، فمن الصعب أن يجد الإنسان نفسه محروما من أدنى شروط الحياة الكريمة التي تليق به كإنسان، والأمر الذي يراه البعض هينا وربما يضحك عند سماعه، هو حقيقة موجودة ومعاشة عند البعض الآخر، فمنا من يرتدي حذاء يدفع من أجله ثمنا يكفي الآخر لكي يطعم ويكسي به عائلة بأكملها، ومنّا من يرى أن الهاتف النقال أمر سهل المنال وقد أصبح في متناول الجميع، بينما هناك بعض آخر لم يلمسه يوما ... هذه هي الدنيا، التي جعل الله فيها الغني والفقير، ليرى الفقير إن كان سيصبر على ما حرّم منه، ويرى الغني إن كان سيشكر على ما أوتي، ويتصدق مما أنعم الله به عليه، والله سبحانه وتعالى ابتلى البعض بكثرة المال والثراء الفاحش، وابتلى البعض الآخر بالفقر الكادح وكلاهما ابتلاء، فالخير كل الخير للغني إذا شكر وللفقير إذا صبر، وحتى العلماء صنفوا الفقير الصابر بأنه خير من الغني الشاكر، ولهذا سيكون أفقر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وهو أول من يدخل الجنة، وأغناهم سليمان يكون آخر من يدخل الجنة من الأنبياء، وكذلك الصحابة فإن عبد الرحمان بن عوف سيكون آخر الصحابة دخولا إلى الجنة نظرا إلى غناه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال: "يدخل فقراء أمتي الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم خمسمائة عام»، وفي رواية: "بأربعين خريفًا"، فهذا فيه تفضيل الفقراء المؤمنين بأنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء المؤمنين، وكلاهما حق، فإن الفقير ليس معه مال كثير يحاسب على قبضه وصرفه، فلا يؤخر عن دخول الجنة لأجل الحساب، فيسبق في الدخول، وهو أحوج إلى سرعة الثواب، لما فاته في الدنيا من الطيبات.، ونظير هذا قوله صلى الله عليه وسلم في حوضه الذي طوله شهر وعرضه شهر: "ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، أول الناس علي وردا فقراء المهاجرين، الدنسين ثيابا، الشُّعث رؤوسًا، الذين لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم أبواب الملوك، يموت أحدهم وحاجته تختلج في صدره لا يجد لها قضاء"، فكانوا أسبق إلى الذي يزيل ما حصل لهم في الدنيا من الفقر والشدة، وقد ثبت في الصحاح أنه قال: "اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء"، وثبت في الصحاح أيضا أنه قال: "احتجت الجنة والنار فقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم، وقالت النار: مالي لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون" وقوله: "وقفت على باب الجنة فإذا عامة من يدخلها المساكين، وإذا أصحاب الجد محبوسون، إلا أهل النار فقد أمر بهم إلى النار"، وقد قال : "والله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخاف أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها"، ويقول عمر ابن الخطاب "الفقر والغنى مطيتان لا يهم أيهما ركبت"، وفي الأخير يبقى الحساب بالأعمال وليس بشدة الفقر أو كثرة المال، والله سبحانه وتعالى يقول" "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ولهذا أنصح أخي خليل وإخواني الفقراء أن يكونوا صابرين على ما أصابهم من فقر، وأن يحتسبوا ذلك عند ربهم سبحانه وتعالى ، "إن الله مع الصابرين"، أرجو أن تصبر أخي خليل، وأن تسعى إلى مرضاة الله فإنه يرضى على عباده الصالحين ولا تسعى لمرضاة النفس، فإنها مثل الكيس المثقوب كلما ملأته قال: ما رأيت منك خيرا قط، وبالنسبة للهاتف النقال سأتصل بك خارج الصفحة ونرى ما نستطيع فعله إن شاء الله، ولك القصيدة التي طلبت بعنوان التكبر، أخوك فيصل. التكبر بسم الله ...جل جلالو سبحانو على كل شي قادر فهاذ الدنيا كلش ديالو او لبنادم ما هو إلا عابر عابر سبيل ماشي فحالو وقدما يمشي يزيد يكبر حتى نهار يلحق أجلو يخلي كل شي يروح ويغادر اذا الواحد ربي عطالو عقل وفضل وجعلو بشر وامر الملائكة تسجدلو الا ابليس ابى وتكبر ولما تكبر ربي لعنو وجعلو عبرة تعتبر باش ما نعملوش بحالو والي عطالو ربي يشكر جعلو غني ولا جعلو حاكم يحكم في وحداخر لازم عليه يرد بالو ويشوف هاذ الدنيا ماللخر ما يعرفش شحال بقالو بلاك عام و بلاك شهر ولا بلاك ما بقى والو وهو ماهوش جايب خبر وهي راهي قدام رجلو تستنى غير يجيها الامر واذا كان لحق اجلو راهي ما تسقسي ما تشاور ما يعرفش منين تخرجلو وتجبدو لداخل الشبر الي فيه ربي يسألو فهاذ الدنيا وش كان داير اذا كان الله اعطالو يسألوا ايلا كان وشكر ويلا كان الله نحالو يسألو اذا كان صبر كيما كان صبر رسولو سيدنا محمد خير البشر صلى الله عليه وعلى اهلو في هاذ الدنيا ذاق المر كان يتيم ما عندو والو من يّد ليّد حتى كبر رعى لغنم وماشي ديالو كان للناس يرعى ويتاجر حتى نهار ربي وحالو وخبرو انو سيد البشر الي ما كان حاجة بحالو سيدنا محمد كان قادر يدعي الله يزيد في مالو كيما كانو كسرى وقيصر ويزيد يحكم العالم بكمالو وفي كل مكان يجعلّو قصر او يجعللو الشمس فشمالو وفي يمينو يجعللو لقمر هو بالعكس ما طلب والو من غير انو يهدي ويبشر ويعلّم الناس الي جهلوا ويوريلهم الخير والشر والعز والخير بالنسبة لو رايح يلقاهم فالعالم لاخر ابن الخطاب مرة سألو كي شافو راقد عالحصاير ظهرو مجروح دموعو سالو وقالّو بالله غير راني حاير كيفاه لملوك راهم يتكسلوا الخير عليهم ساير داير عزّهم انت الي تستاهلو يا رسول الله تستهل كثر لتما سيدنا محمد قالّو أومآ ترضى يا عمر انهم هوما فالدنيا يتكسلوا واحنا نتنعموا فالعالم لاخر من هاذ الدنيا ما ادى والو كان في كرشو يربط لحجر مكثر الجوع وما يقول والو ديما شاد فربي وصابر وحامدو سبحانو على ماعطالو وراضي بالقضاء والقدر بالرغم مالشرف الي نالو على الناس عمرو ما تكبر اذا ما قدرتش تديرو بحالو على الاقل لازم تصبر فهاذ الدنيا ما يدوم والو مدام مادامش لوحداخر والواحد الي ربي عطالو وعلى الناس يبدى يتكبر حاسب خلاص مكاش بحالو والي يشوفو يقولو وخر هاذ البنادم درك انا نسألو قبل ما يسألو رب البشر وين هو فرعون بكمالو الي فالأرض طغى وتجبر ياك خلاّه عبرة لمثالو مقيوس في وسط البحر وين دقيوس الي عطالو الفضة والذهب بالقناطر الراجل مات راح فحالو ومالو كلاه الزمان والظهر وين قوم لوط الي فعلو فعلة ما فعلها وحداخر ياك قلّب عليهم جبالو وما زاد بان عليهم خبر وين قارون ، وين مالو الي فحوايجو زاد شبر ياك ربي سبحانو بعثلو غير ناموسا قتلاتو فاللخر وين الناس الي صالو وجالو وينو كسرى وينو قيصر وينو ابا جهل وجهلو ياك قتلوه زوج مصاغر هاذو كامل ما اداو والو من غير الذنوب وفعل الشر وما كانش فيهم الي صحلو كثر من قبر شبر في شبر المتكبر ما يحسش بفعلو وشايف روحو خير موحداخر والناس بالنسبة ليه والو وتلقاه يتكبر عليهم ويحقر ونفس الشي يعاود يصرالو يوم القيامة لما يتنحشر وسط النمل والناس ما تحسلو وتعفسو بلا ما تجيب خبر ويجي الملاك للنّار يدخلو وهو خايف او يتكركر ونادم ولتم الملاك يسألو ما سلككم في سقر... يقولّو ماكناش نصلو ونخلو الناس بايتين للشر على الناس كنا نطّاولو والندامة ديما تجي مع اللخر علاش ماشي خير نحاولو كل واحد يحمد ربي ويشكر ويكبر الله على ما عطالو وما يتكبرش على وحداخر تأليف فيصل كرشوش