أكدت أحزاب المعارضة المجتمعة اليوم بمقر جبهة العدالة والتنمية، العهدة الخامسة جملة وتفصيلا، داعية لاستمرار الحراك الشعبي والمحافظة على سلميته. وطالبت الأحزاب التي اجتمعت برئاسة عبد الله جاب الله، حسب بيان اللقاء باقي المترشحين للإنسحاب من السباق مثمنة قرارات البقية. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع والظروف الإستثنائية التي تمر بها البلاد، والإتصال بباقي القوى السياسية لتأسيس عمل مشترك لحماية الجزائر. وأجمعت الأحزاب على الرفض التام للعهدة الخامسة، والتحذير مما قد تتسبب فيه من مخاطر، وتحميل السلطات كامل المسؤولية أمام التاريخ. كما رحّبوا بقرارات امتناع البعض عن الترشح، مناشدين البقية للإنسحاب وعدم الوقوف في وجه الشعب الرافض لهذه العهدة. وعبّر البيان عن رفض أحزاب المعارضة للرسالة التي قالوا إنها منسوبة للمترشح بوتفليقة، شكلا ومضمونا. كونها حسبهم مجرد مناورات لإجهاض الحراك الشعبي، والإلتفاف على أهدافه وتضحياته، ومحاولة تمديد عمر هذا النظام. كما شدد البيان على ضرورة تفعيل المادة 102 من الدستور، التي تنص على حالة الشغور وتأجيل الإنتخابات. هذا وقررت الأحزاب السياسية المشاركة في اللقاء، التخندق مع الحراك الشعبي ومد جسور التواصل بينه وبين الطبقة السياسية. بما يحقق السيادة الشعبية الحقيقية واحترام الصالح العام، على أساس مرجعية بيان أول نوفمبر، مع الدعوة للمحافظة على سلمية الحراك.