انتقدوا الوزير الأول أحمد أويحيى ورفضوا تشبيه الجزائربسوريا رفضا للعهدة الخامسة في العاصمة هدّدوا بالتصعيد والدخول في إضراب شامل في حال لم يسحب بوتفليقة ترشحه قوات مكافحة الشغب تغلق كل المداخل المؤدية إلى ساحة البريد المركزي وساحة أودان احتل الآلاف من الطلبة، أمس، قلب العاصمة وبالتحديد ساحة البريد المركزي وصولا إلى الشارع الرئيسي لديدوش مراد وساحة أودان. أين نظموا مسيرة ووقفات احتجاجية رافضة لترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة خلال الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في ال18 من شهر أفريل المقبل. وبدأ المئات من الطلبة في التجمع بساحة البريد المركزي وأمام المدخل الرئيسي للجامعة المركزية، على الساعة العاشرة والنصف. أين قاموا بحمل الرايات الوطنية واللافتات التي تحمل شعارات مناهضة للسلطة وترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة. في حضور مكثف لقوات مكافة الشغب بالمنطقة، حيث تم إغلاق كلي لشارع ديدوش مراد. بالإضافة إلى تطويق كل الشارع المؤدي إلى قصر الحكومة الدكتور سعدان وشارع محمد الخامس المؤدي بدوره إلى قصر الرئاسة بالمرادية. وفي ظرف وجيز، وصل عدد الطلبة إلى الآلاف، أين نظموا مسيرة محكمة طالبوا فيها الرئيس المنتهية ولايته بسحب ترشحه للرئاسيات المقبلة. مطالبين برحيل عدد من المسؤولين الحاليين، منددين بما وصفوه بالفساد ونهب للمال العام وتغلغل رجال المال في دوائر السلطة. كما رددوا هتافات مناهضة للوزير الأول، أحمد أويحيى، خاصة عندما شبه الوضع في الجزائر بأنه مثلما كان يحدث في سوريا . وما آل إليه لاحقا، مؤكدين بأنهم وطنيون وسيحافظون على بلادهم أكثر من أي كان. وهدّد الطلبة المحتجون في ساحة البريد المركزي على غرار طلبة الجامعة المركزية وطلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين. بالإضافة إلى العديد من تلاميذ الثانويات الذين شاركوا في المظاهرة الضخمة بالتصعيد، إضافة إلى إمكانية الدخول في إضراب شامل والتوقف عن الدراسة. إلى غاية وقف ما أسموه بالمهزلة الانتخابية التي شهدت عدة تجاوزات وإلغاء العهدة الخماسة لبوتفليقة. وحسبما وقفت عليه «النهار»، فإن احتجاجات الطلبة استمرت إلى غاية الساعة الرابعة مساء. قبل أن يشرعوا في المغادرة وإفراغ الساحات العمومية في تنظيم وسلمية تامتين، كما أن العديد منهم تطوعوا لتنظيف الشوارع.