»إنها مسألة شرف لقد كنت أدافع عن سمعة العائلة «، هي الحجة التي ظل المتهم يرددها طوال فترة استجوابه من قبل قاضي محكمة حسين داي، بعد أن تمت متابعته بجنحة اقتحام منزل و السب والشتم التي كانت ضحيتها جارته في الحي. فبتاريخ الوقائع المصادف ل 23 أكتوبر 2009 بلغ المتهم خبر، مفاده أن شقيقته القاصر البالغة من العمر 17 سنة، والتي هربت من المنزل العائلي إثر خلاف نشب بينها وبين أشقائها، تختبئ لدى جارتهم، هذه الأخيرة صيتها ذائع في الحي ومعروفة لدى العام والخاص بسلوكها المشين على حد قوله، وهي من حرضت شقيقته على ترك بيت العائلة لكي تجرّها معها في طريق الرذيلة، فجن جنونه وتوجه مباشرة إلى منزلها، طرق الباب بشدة وبمجرد أن فتحت له دخل باحثا عن شقيقته، كما كسر بعض الأغراض القيمة التي اعترضت سبيله وراح يكيل لها الشتائم وينعتها بأقبح الصفات، ثم أخذ شقيقته بالقوة، لتودع الجارة شكوى لدى مصالح الأمن بعد أن هددها المتهم بالقتل، وهو ما جعلها تعيش حالة من الذعر والرعب، وهذا ما أيدته شهادة الجيران الذين شهدوا الحادثة وصرحوا في محاضر الشرطة، أنهم وفي التاريخ الآنف ذكره سمعوا صراخا وعويلا ولما اقتربوا من مصدره وجدوا المتهم داخل منزل الضحية يسبها ويشتمها، وقد حاولوا تهدئة الأوضاع لكن ذلك لم يجدي نفعا، المتهم خلال الجلسة التمس العفو من هيئة المحكمة، خاصة وأن حفل زفافه سيكون الأسبوع المقبل والقضية مسألة شرف، فإسم العائلة كان على المحك ولم يكن بإمكانه سوى التصرف على ذلك النحو، ليؤجل بعدها القاضي الفصل في القضية للأسبوع المقبل.