مثل أمام هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس، شاب من ولاية الشلف، توبع بتهمة العمل الإرهابي داخل وخارج الوطن، إذ حكم عليه من طرف القضاء الفرنسي ب9 سنوات سجنا لتعامله مع الإرهاب، أين كان ضمن الجماعات التي دعمت الحرب في الشيشان وشارك أيضا في عملية تفجير السفارة الروسية بفرنسا. وتمثلت الأفعال المتابع على أساسها المتهم في دعمه للجماعات الإرهابية داخل الجزائر، وخاصة منها الناشطة بجبال الشلف، سواء كان ذلك بالمال أو العتاد الحربي، أين سهّل مد عناصرها بأجهزة لاسلكي، وكان ذلك بعد التحقيق معه من قبل مصالح الأمن الجزائرية، عقب دخوله الجزائر سنة 2001، أي أخلي سبيله ليعيد الخروج إلى إيطاليا ويعاود الإتصال بالعناصر الإرهابية. المتهم التحق بالمنظمة الداعمة للجماعات الإرهابية الجزائرية في الخارج، إذ ربط الإتصال بكل من الإرهابيين عبد الرحمان الجيا والمثنى البليدي، واللذين طالباه بتقديم يد العون لهذه الجماعات، سواء كانت الإعانات مالية أو معنوية، وهو الأمر الذي وافق عليه حين أدخل جهازي لاسلكي ومبالغ مالية ضخمة للجماعات الإرهابية الناشطة بجبال الشلف. وتوبع المتهم ''م. نور الدين'' بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية، والتي انطلقت أحداثها سنة 1993، حين غادر إلى فرنسا، أين عمل في بيع وشراء الملابس المسروقة، ثم تحول نشاطه إلى شراء السيارات المشبوهة، وكان يستعمل جواز سفر مزور، كما تعرف على عدة أشخاص من جنسيات مختلفة، من مناطق الوطن منهم ''عبد القادر.ب''. وعرفه هذا الأخير بكل من المثنى من البليدة، الذي قضي عليه سنة 2003، أما المتهم فقد أكد أثناء التحقيق معه بأنه كانت تربطه معه علاقات تجارية فقط، غير أن التحريات أثبتت أن كل من هؤلاء كانوا ينشطون ضمن جماعات إرهابية تنشط في الشلف، وفي سنة 2001 اعترف المتهم أمام مصالح الضبطية القضائية؛ أنه كلف من قبل الإرهابي ''عبد الرحمان الجيا''، من أجل تسليم هاتفين لاسلكيين ومساعدة الجماعات الإرهابية بمبالغ مالية. واعترف المتهم أيضا؛ أنه تلقى دروسا في ''الجهاد'' عن طريق أشرطة كانوا يسمعونها بمسجد الألب بألمانيا، وهي الفكرة التي أدت بالمتهم إلى محاوله الذهاب إلى الشيشان للمساعدة ومجابهة العدو.