ذكر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن السباق للفوز في الانتخابات العامة المقررة في 6 ماي المقبل "مفتوح على مصراعيه" حاليا وأعلن براون ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس السبت خلال قيامه بإحدى جولات حملته الانتخابية في بريطانيا في أعقاب المناظرة التلفزيونية التي استمرت على مدار 90 دقيقة يوم الخميس الفارط والتي شهدت نقاشا محتدما حول السياسة الداخلية لبريطانيا بين قادة من حزب العمال الذي يتزعمه براون وحزب المحافظين المعارض وحزب الديمقراطيين الليبراليين. وكان للمناظرة التلفزيونية الأولى من نوعها في تاريخ بريطانيا السياسي تأثير فوري وعميق اذ دفعت بقائد الحزب الديمقراطي الليبرالي نيك كليج إلى واجهة الساحة الوطنية لأول مرةوأشاد المعلقون السياسيون وحتى معارضا كليج في الاستطلاعات الفورية بأنه الفائز في المناظرة وكان زعيم القوة الثالثة في السياسة البريطانية والتي استحوذت على 62 مقعدا فقط في البرلمان السابق من أصل 650 مقعدا يقبع دائما في ظل الحزبين الكبيرين غير أن المناظرة التلفزيونية وضعت السيد كليج على قدم المساواة مع براون وكاميرون لأول مرة أمام جمهور التليفزيون الوطني. وأظهرت الاستطلاعات الفورية بعد المناظرة تصدر كليج للسباق يليه كاميرون ثم براون وينتظر الجمهور البريطاني الذي يجد في هذه اللقاءات ما يذكر بعروض المهارات ويستمتع بالجانب النقدي فيها المناظرة التلفزيونية المقبلة التي ستجري يوم الخميس المقبل في مدينة بغرب بريطانيا وسيكون موضوع المناظرة هو السياسة الخارجية وهو ما قد يكون جيدا بالنسبة للديمقراطيين الليبراليين بوصفهم معارضين لحرب العراق ومنتقدين للسياسة الخارجية للحكومة. كما أنهم الحزب الوحيد الذي يود إلغاء الردع النووي المستقل للدولة "أسطول الغواصات ترايدنت".