قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الذي يقاتل من أجل إعادة تأكيد سلطته بعد أسابيع من استطلاعات الرأي المتدنية والتمرد داخل حزبه الحاكم، إنه لا ينوي الاستقالة قبل انتخابات من المقرر أن تجرى في غضون عام. وأكد براون في مقابلة مع صحيفة نيوز أوف ذي وورلد البريطانية نشرتها أمس، أنه سيبقى رئيسا للوزراء "لأنه يريد مساعدة البريطانيين على اجتياز الركود وليس بسبب أي رغبة في التشبث بالسلطة". وأضاف "بسبب هدفي في الحياة السياسية فإنني مصمم على قيادة حزب العمال للانتخابات العامة المقبلة، علينا أن نكسب، وسوف نكسب". وتواجه حكومة براون ضغوطا منذ أسابيع بعد أن نشرت صحف تفصيلات مسربة عن طلبات ساسة لتغطية نفقات باهظة وغالبا غير متلائمة لأموال عامة لشراء أشياء مثل أفلام إباحية وأسمدة وكعك. وكانت الاستقالات من حكومة براون توالت في الآونة الأخيرة حيث استقال وزير الدفاع جون هاتون ووزير العمل والمعاشات جيمس برونل، وسبق ذلك استقالة وزيرة الداخلية جاكي سميث ووزيرة البلديات هازل بليرز. وكانت سميث وبليرز شملتهما الفضيحة المدوية لنفقات النواب التي تلحق بالطبقة السياسية برمتها منذ نحو شهر.