وزير الداخلية كريستوف كاستانير..”على الشرطة الرد على المتسللين بين المتظاهرين بأكبر قدر من الحزم” عرفت امس السبت، بفرنسا، احتجاجات السترات الصفراء موجة من العنف والتصعيد غير مسبوقين منذ انطلاق المظاهرات. حيث قامت الشرطة الفرنسية بقمع المحتجين الذين خرجوا للشارع للتعبير عن رفضهم لسياسية رئيس الجمهورية الفرنسي، إيمانويل ماكرون. من خلال استعمال الغاز المسيل للدموع، فيما تم اعتقال العشرات منهم خلال الاشتباكات التي وقعت بينها وبين المحتجين، كما تم تسجيل عمليات لحرق العديد من المحلات التجارية والسيارات. وخرج امس العديد من المحتجين الفرنسيين أصحاب السترات الصفراء للشارع للتعبير عن تمسكهم بمطالبهم الرافضة للسياسة الرئيس الفرنسي، ماكرون. وإصلاحاته الداعمة لقطاع الأعمال، وذلك في الأسبوع 18 على التوالي من حراك السترات الصفراء، حيث تعرض العديد للقمع والعنف البوليسي. والذي استعمل الغاز المسيل للدموع، وخراطيم الماء لتفريق المحتجين، واعتقال أكثر من 30 محتجا. وتصاعد التوتر في شارع الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، وأدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين المحتجين والشرطة. حيث قام المحتجون أصحاب السترات الصفراء، برشق شرطة مكافحة الشغب بالحصى، أمام قوس النصر في قلب باريس. فيما قام محتجون آخرون بتكسير واجهات مطعم راق، وتخريب وتحطيم للممتلكات العمومية، و تسجيل حالات للسرقة. وقال وزير الداخلية كاستانير”إن قطاع طرق يسعون لإثارة المشاكل تسللوا بين المتظاهرين، وأمر بالرد على الهجمات غير المقبولة بأكبر قدر من الحزم”. وحسب نفس المصدر، فقد كتب كاستانير على تويتر “دون شك إنهم يسعون للعنف وهم هناك لنشر الفوضى في باريس”. بالمقابل بدات موجة الاحتجاجات في فرنسا ، بعدما طرح الرئيس الفرنسي ماكرون ضرائب إضافية على الوقود والبنزين. تمهيدًا لتشجيع المواطنين لاستخدام وسائل مناسبة للبيئة، إذ شجّعت الحكومة المواطنين على شراء سيارات كهربائية، في أواخر 2017. بغية ولتقديم زيادات سنوية لضرائب الديزل، الوقود الأكثر استخدامًا في السيارات الفرنسية. وفي غضون عام ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 23% على الديزل و14% على البنزين، وترغب حكومة إدوارد فيليب رفعها مرة أخرى. بداية العام المقبل، ليواجه ماكرون حينها الغضب، بإلقاء اللوم على أسعار النفط العالمية لثلاثة أرباع ارتفاع الأسعار. وفي نهاية أكتوبر الماضي، بدأت الاحتجاجات بشكاوى مشتركة بين مجموعات من الأصدقاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. من زيادة أسعار الديزل التي وضعتها حكومة ماكرون في محاولة للحد من انبعاثات الكربون. وشارك في الاحتجاجات، حينها، ما يقرب من 300 ألف شخص، حيث المحتجون بعرقلة حركة المرور على مستوى الطرق والطرق السريعة.