أنا رجل عمري 42 سنة، متزوج منذ أكثر من 16 سنة، لدي ابنتين وولد، البنت الكبرى عمرها 15 سنة. زوجتي رائعة بكل المقاييس، صبورة، عملية، حسنة التصرف، ممتازة في تربية الأولاد، تراعي دائماً ظروفي المادية، أستشيرها دائماً في كل كبيرة وصغيرة والكل يحبها، خاصة والدتي وإخوتي، لأنّها امرأة رائعة، أنا أعشقها ولا أنوي أبداً استبدالها بأخرى، فهي جميلة، متفهمة وناضجة، مع أنها تصغرني ب 9 سنوات . أما أنا؛ فمع أني أفضل منها تعليمياً، إلا أني دائما متسرع، وقليل الثقة في النفس. فرغم كل هذه الصفات في زوجتي، لكني أعتقد أني تزوجتها من غير حب، حيث لا أستمتع بحياتي معها، رغم أنها تضعني في عيونها، لكنني دائماً متعلق بالنساء، ليس بقصد الخيانة لكن بالإعجاب، حيث إذا شاهدت امرأة جميلة تُثار عاطفتي، سواء في الشارع أو في التلفاز، وأتمنى اللقاء بها والحديث معها، رغم أن الجمال ليس معياري . لا أدري ما الذي يُنفرني من زوجتي، مع أنني متدين وأعرف حدود الله، وأنا لست زير نساء، لكنني ضعيف. أرى ضعفي في نفسي، كما أنني أرغب في أن أكون مع زوجتي لا مع أخرى، فالكل يحسدني عليها، لكنني لا أستمتع بحياتي معها أبداً، ولم أستطع مصارحتها بالأمر، كما أنني لم أفعل ما يجعلها تشك فيّ، فأنا أرضيها دائماً وأنفذ ما تطلبه مني . لقد تعبت من حالتي هذه، لهذا لجأت إليك السيدة نور لتساعديني ، وبارك الله فيك . أحمد / الوسط الرد : أشكرك جزيلاً على الثقة والصراحة، وأبدأ أولاً بقضية مشاعرك مع زوجتك، فوصفك لزوجتك بهذه الأوصاف الإيجابية، مؤشر على حسن علاقتك بها، أما فيما يخص الحب بينكما، فلا يُغيّر في الأمر كثيراً. إنك لم تتزوجها عن حب، ولعل الحب الذي ينشأ بعد الزواج هو الأكثر رسوخاً والأبقى أثراً بينكما. عليك فقط أن تتعمق أكثر في البحث عن مكامن الإثارة لدى زوجتك، ومن الأفضل أن تفتح حواراً صريحاً معها، حول أفضل الطرق لتحقيق المعاشرة السعيدة، وستجد أن هناك ألف طريقة لعودة الحياة بينكما. أما بخصوص ضعفك أمام النساء، فراجع أساساً لتفكيرك المسبق في أنك غير سعيد مع زوجتك، لأنك إن تمكنت من كسر حاجز المتعة، ستجد أنك لم تَعُد في حاجة للنظر إلى النساء الأخريات. ومن جهة أخرى إعلم أنه كان عليك غض البصر، فهو أمر واجب حتى لا تقع فيما يُغضب الله. المهم طالما أنت وضعت يدك على الجرح، فبإمكانك معالجة الأمر بنفسك ، توكل على الله وسيجعل لك مخرجاً . ردت نور