السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أما بعد في البداية أشكركم على هذا الركن الأكثر من رائع الذي يجد الفرد فيه ضالته والخلاص من مشاكله. المشكلة التي سأطرحها لا تخصني لكنها قريبة مني جدا، فهي تخص شقيقتي التي تكبرني، وقد أنهت تعليمها الجامعي وتمكث في البيت حاليا . تقدم لخطبتها قبل عدة أشهر شاب نعرفه، ولكنه رُفض من قبل جميع أفراد العائلة، مع ذلك لم ييأس وحاول أكثر من مرة، فهو متعلق بها كما يقول وهي كذلك. لا يزال والدي يرفضه بسبب وضعه المادي السيئ وأخلاقه المنحطة، لأنه مدمن على الخمر والمخدرات، رغم ذلك فهي مقتنعة به وتحبه كثيرا، حاولنا إبعادها عنه دون جدوى، إنها تقابله يا سيدتي في الخفاء لكي تقترف معه الذنوب والفواحش في غفلة منا وعندما اكتشفت أمرها طلبت مني أن أتكتم على الأمر وإلا هربت معه والآن أجد نفسي حائرة في كيفية التصرف مع هذا الموقف الذي لا أحسد عليه ياسمين/ الجلفة الرد: عندما تقدم ذلك الشاب لأختك وتم رفضه من جميع أفراد العائلة، فإن هذا الرفض في محله، لأنه ممن لا يرضى دينه وخلقه وهو ليس أهلا وكفؤا لأختك ليس لأن وضعه المادي ضعيف، ولكن لأخلاقه السيئة وتعاطيه المخدرات، حتى وإن قال أنه تركها، فربما يتعاطى في الخفاء وقد يجره رفقاء السوء إلى التعاطي مرة أخرى، ومما يدل على تفاهة وسوء أخلاقه، ما فعله مع أختك من معاكسات ومضايقات، لذلك يجب عليها الحذر من هذا الذئب البشري الماكر، الذي لا يريد منها إلا كما يريد الذئب من النعجة ، بل أشد من ذلك يريد هتك سترها وطعنها في أعز ما تملك شرفها وعفافها ثم يتركها بعد ذلك، ويبحث عن ضحية مغفلة أخرى وعندما يريد الزواج حقيقة فستجدينه، بالرغم من فسقه وفجوره يبحث عن العفيفة الشريفة، حتى وإن تم هذا الزواج فإن مصيره الفشل وعدم الاستقرار لأن كلا منهما بعد ذلك يبدأ يشك في صاحبه، فهو لا يثق بها، وهي كذلك لن تثق به. وبمجرد أن يتصل أحد ثم يغلق الخط، تبدأ الشكوك والظنون وعندئذ ينهار هذا البيت في سنوات قليلة، إن لم يكن في أشهر معدودة . فالواجب على أختك التوبة إلى الله عز وجل وقطع علاقتها به فورا وعدم الاستسلام له والخروج معه، وإلا، بالفواجع التي تصعقها ستكون لا محالة؟ هل تظل على تلك العلاقة المحرمة عبر المكالمات والرسائل الهاتفية والتي تطورت حتى تم له مراده الأصغر، وهو خروجها معه وينتظر بذلك مراده الأكبر وهو افتراسها وتجريدها من عفتها وبعد ذلك يتخلى عنها ويجعلها تندب حظها. نصيحتي لك أختي الكريمة، تخويفها وتذكيرها بالله عز وجل وإنذارها من سوء العاقبة، إن هي استمرت معه وسوف يعوضها الله بزوج صالح خيرا منه. فإن لم تستجب فأرى عدم التستر عليها وإبلاغ والدتك أولا، فإن لم يفد فإبلاغ والدك وإلا فأنت شريكة معها في الإثم والجرم. ردت نور