التحقيقات كشفت أن المخدرات الصلبة كان يتم تهريبها من فرنسا ضربت مجددا مصالح أمن دائرة واڤنون بولاية تيزي وزو أوكار الجريمة، لاسيما فيما تعلق بالمتاجرة بالمخدرات بشتى أصنافها، حيث تمكنت في عملية أخرى نوعية من عملياتها. بقيادة رئيس أمن دائرتها عميد شرطة، حكيم لزام، من الإطاحة بشبكة إجرامية دولية منظمة مختصة في استيراد المخدرات الصلبة من نوع «الكوكايين» والمتاجرة فيها داخل التراب الوطني. المجموعة تتكون من خمسة عناصر موقوفين، اثنان منهم في حالة فرار، أحدهما الممون الرئيسي لها وهو جزائري من تيزي وزو مقيم بفرنسا. البلد المصدر لهذه السموم التي وصفتها مصادرنا بالنوع «الرفيع»، وقد قدرت كمية الكوكايين المحجوزة ب 300 غرام. فيما من المنتظر وبعد استكمال إجراءات التحقيق عند الحضور الأول للجهات القضائية لدى محكمة تيڤزيرت المختصة إقليميا فيها وبوضع المتهمين الحبس المؤقت، مساء أمس. بتوجيه لهم تهم تتعلق بتكوين مجموعة أشرار منظمة لغرض استيراد المخدرات الصلبة المتمثلة في الكوكايين والمتاجرة فيها، بإصدار أمر دولي بالقبض ضد الممون الرئيسي المقيم بفرنسا. والمثير في هذه القضية وجود متهم مغربي يبلغ من العمر 31 سنة، يقود الشبكة، لاسيما بعقد صفقات البيع. فيما أضافت مصادر «النهار» بشأنه أنه قد تنقل مؤخرا من المغرب التي يقيم فيها ودخل مؤخرا إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية. أين اتخذ من تيزي وزو مكانا لإقامته ويقيم فيها بطريقة غير شرعية ووضعت تحت تصرفه سيارات فخمة، تم حجز اثنان منها إحداهما من نوع «مرسيدس». والأخرى من نوع «فولساڤن» واستنادا إلى مصادرنا، فإن عملية الإطاحة بعناصر الشبكة كانت بعد خمسة عشر يوما من تتبع أفرادها والسعي للإطاحة بهم في حالة تلبس بعد استدراجهم. وهذا إثر تلقي ذات المصالح معلومات حول متاجرة شخص واحد بهذه السموم، قبل أن يتم توسيع عدد أفرادها، حيث بداية تم توقيف اثنين منهم بمنطقة تامدا. أين كانا يسيران على الأقدام وبحوزتهما كيس بني اللون معباء بالكمية المحجوزة وهما بصدد ترويجها، وبعد توقيفهما شرعا في الكشف عن شركائهما من بينهم المغربي. الذي تم توقيفه في وقت لاحق في مداهمة لمنزل يقع بعاصمة الولاية بعد الحصول على إذن من وكيل الجمهورية. حيث يقيم فيه رفقة أحد المتهمين الموقوفين في تامدا، كم تم معبإ خلال العملية مبلغا ماليا من العملة الوطنية يفوق 135 مليون سنتيم. إضافة إلى ستة هواتف نقالة، فيما تبقى طريقة إدخال الممنوعات «الكوكايين» من خارج الوطن إلى داخله مجهولة. مع العلم أن عناصر هذه العصابة تتراوح أعمارهم ما بين 25 و35 سنة، ينحدرون من تيزي وزو. وبالحديث عن «الكوكايين»، تمكنت فرقة البحث والتدخل لأمن الولاية من الإطاحة بشبكة المتاجرة بهذه السموم تتكون من ستة أشخاص، اثنان منهم في حالة فرار. ينحدرون من عائلات معروفة بالمنطقة، من بينهم تاجر أب لثلاثة أطفال موقوف وطالب جامعي وكذا امرأة مطلقة تبلغ من العمر 50 سنة. وابنتها صاحبة 27 سنة، صاحبتا ملبنة بمدينة تيزي وزو، حيث تم ضبطهما في حالة تلبس رفقة اثنين من المتهمين داخل منزلهما العائلي. وهم بصدد كيل في الميزان الكمية المحجوزة، وهي العملية التي جرت في إطار التسرب بعدما تمكن شرطي من ذات الفرقة من اختراقها. بعد ربطه علاقة غرامية مع تلك المتهمة من دون أن تعلم بمهنته واقتنى منها بداية غرام واحد من الكوكايين بمبلغ 15 ألف دينار. كما أن الفتاة كانت تحت المراقبة لمدة تزيد عن الشهر، كما بيّن التحقيق أن المتهمين يقومون بمزج تلك السموم بدواء «باراسيتامول» و«دوليبران». فيما أمر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة المدينة بوضع جميع الموقوفين رهن الحبس المؤقت.