أعلنت السلطات الأمنية الهندية اليوم الثلاثاء حالة التأهب القصوى في خمس ولايات هندية عقب تصعيد حركة التمرد الماوية من عملياتها أودت آخرها بحياة 50 شخصا. وأصدرت وزارة الداخلية الهندية اليوم الثلاثاء أوامر بنشر تعزيزات أمنية في المناطق الحساسة بولايات أوريسا وبيهار والبنغال الغربية وجهارخاند وتشاتيسغاره التي تقع شرق ووسط الهند وتعد معاقل التمرد الماوي المسلح وهو شريط يمتد على 40 ألف كيلومتر مربع. وتأتي هذه التعزيزات الأمنية في أعقاب الإضراب العام الذي دعت إليه الحركة وذلك بعد يوم واحد عن تفجير عناصرها للغم أرضي لدى مرور حافلة مدنية أمس بمنطقة دانتيوادا بولاية تشاتيسغاره مما أدى إلى مصرع 50 شخصا من بينهم ضباط في الشرطة الهندية. وكانت حركة التمرد الماوية قد شنت الشهر الماضي هجوما ضد الشرطة الهندية في المنطقة ذاتها خلف مقتل 76 شرطيا. وفي أول رد فعل له على الهجوم الذي نفذه الماويون أمس الإثنين ضد الحافلة المدنية أكد وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام ضرورة إعادة النظر في إستراتيجية مكافحة التمرد الماوي المسلح مضيفا أن "أربع ولايات تطالب بإستخدام الضربات الجوية ضد مسلحي الحركة ". ورغم الخسائر البشرية التي تتكبدها قوات الأمن الهندية إلا أن الحكومة الهندية لاتزال تستبعد الخيار العسكري لمواجهة التمرد الماوي المسلح معتبرة أنها "مسألة أخلاقية في المقام الأول". وأدى هذا التمرد إلى مقتل نحو خمسة آلاف شخص من رجال الشرطة والمسلحين والقرويين في السنوات الثماني الأخيرة وفق مصادر رسمية.