تبددت أحلامه وتبخرت آماله بعدما ألقت بخاتم الخطوبة على وجهه وظنت بذلك أن الخاتم هو الرابط الوحيد الذي جمعهما طيلة فترة 3 سنوات كاملة، متناسية تماما أن هذه العلاقة كادت أن تتحول إلى رابطة الزواج المقدس لولا تدخل، أسماء وهي الضحية في قضية الحال وهذا بتغييرها مجرى القصة، حيث عوض أن ترسم لها نهاية سعيدة تشبه إلى حد ما القصص والروايات، حولتها إلى طابع درامي وقصة رعب جسدت بذلك دور البطولة والضحية، فيما اقتصر دور « وهاب » في المنتقم والشرير إن صح القول، وهي القضية التي تفضلت محكمة عبان رمضان بطرحها ومعالجتها أين تابعت المتهم « وهاب » ذو ال30 ربيعا بجنحة الضرب والجرح العمديين بسلاح أبيض مع إحداث عاهة مستديمة، حيث تتلخص فصول القضية وحسب ما جرى في الجلسة، أنه في تاريخ 14 فيفري من السنة الجارية وقت تلقى وهاب اتصالا من خطيبته تعلمه بأنه تمت أمر هام يجب أن تطلعه عليه، وقد حددا موعدا للإلتقاء في إحدى كافيتيريا ڤاريدي، علما أن الخطيبين يقطنان في مدينة القبة، وبلقائها أعلمته أنها ضاقت ذرعا من الإنتظار وعليها انتهاج المنطق في تحديد مصير علاقتهما الذي يبقى مجهولا، حيث أخذ يصرخ عليها ورغم محاولاتها لتهدئته على حد قولها إلا أنه تمادى في ذلك، ما جلعها تنزع خاتمه وتضعه فوق الطاولة، كما أعلمته أنها بصدد الإرتباط بشخص آخر مغترب أين ستتزوج وتقيم هناك، إلا أنه حينها بقي صامتا ولم يبرح مكانه، إلا أنهما وبعد 10 أيام وتحديدا يوم ال24 من نفس الشهر التقيا صدفة علما أنه لم يتصل بها منذ ذلك اليوم، وكان يحمل في يده حقيبة العمل لأنه يعمل كمصلح المعدات الكهربائية ولم يقل لها شيئا، سوى سؤالها ما إذا فكرت في الأمر، وبمجرد جوابها بأنها ستتزوج غيره أخذ مفك براغي وأمسكها من رقبتها ودفعها نحو الحائط ووشم حرف "W" على جبينها رغم صراخها وتوسلاتها، وفر بعدها مباشرة مرددا عبارة أنها لن تنساه طالما ترى نفسها في المرآة، وقد اعترف وهاب بما اقترفه وأكد أنه غير نادم بتاتا لما فعله كونه لقنها درسا، وانتقم لكرامته التي كادت أن تدوسها من لا تستحق حى ذكر اسمها في نظره لخيانتها، ومن جهته وعلى ضوء كل ما سرد طالب ممثل الحق العام بتسليط عقوبة ال 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة ال10 ملايين سنتيم للضحية، وهذا تعويضا للأضرار المعنوية التي سببها لها نتيجة ضربها في وجهها، إلا أن محكمة الحال قررت الفصل في القضية بداية الأسبوع الأول من الشهر المقبل.