النهار تنشر كواليس ما حصل بالطابق الخامس لمبنى المجلس الشعبي الوطني نواب «الأفلان» يقتحمون مكتب بوشارب ويدخلون في مشادات كلامية معه خالد بورياح ل النهار: «بوشارب متمسك بمنصبه ويرفض الاستقالة» شهدت قبة مبنى قبة زيغوت يوسف، أمس، مواجهة بين عدد من نواب المجلس الشعبي الوطني والرئيس معاذ بوشارب، بعد اقتحامهم لمكتبه ومطالبته بالتنحي فورا. وهو ما رفضه بوشارب جملة وتفصيلا، مخاطبا إياهم بالقول «لستم من زكاني تعرفون من عينني وأنا الرئيس الشرعي للبرلمان». وحسب ما علمته «النهار» من مصادرها، فإن الأمور كانت عادية بمبنى البرلمان صبيحة يوم الأربعاء 22 ماي 2019. بعد أن التحق رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب بمكتبه في حدود الساعة العاشرة صباحا كعادته. ليباشر اجتماعا لمكتب المجلس خصص لتجميد عضوية نائبين بسبب عدم التزامهما بتوجهات أحزابهم. وأضافت مراجع «النهار» بأن عددا من نواب حزب جبهة التحرير الوطني توجهوا إلى مكتب بوشارب المتواجد بالطابق الخامس من مبنى المجلس. من أجل تذكيره بمطلب الحراك الشعبي والقاضي برحيله فورا من رئاسة المجلس، إلا أن نواب الرئيس رفضوا السماح لهم بالدخول. مما دفع بباقي نواب «الأفلان» إلى الصعود للطابق الخامس، وقطع الاجتماع واقتحام مكتب بوشارب الذي دخل معهم في ملاسنات كلامية. حيث بقي النواب بمكتبه لأكثر من ساعة ونصف، قبل أن يضرب حرسه الشخصي طوقا أمنيا عند مدخل مكتبه لمنع أي شخص غريب من الدخول. خاصة رجال الإعلام الذين التحقوا بمبنى المجلس بعد تداول فيديوهات من داخل مكتبه. حيث منع الصحافيون من الدخول بعد رفض رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب الإدلاء بأي تصريح صحافي. ورفض بوشارب رفضا قاطعا فكرة تنحيه من رئاسة المجلس، بعد أن خاطب نواب «الأفلان» بالقول «أنا الرئيس الشرعي للمجلس الشعبي الوطني.. أنتم لم تزكوني.. وتعرفون جيدا من نصبني هنا، وأنا أنتظر قرارا فوقيا لتنحيتي». من جهته، قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، خالد بورياح، في تصريح ل«النهار» إن رئيس المجلس معاذ بوشارب. متمسك بمنصبه ويرفض الاستقالة تحت أي ظرف إلا بقرار فوقي، مؤكدا بأن بشوارب رفض الكشف عن الجهة الفوقية التي يتحدث عنها».