كشف، نور الدين بوطرفة، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' ، عن تصدير الجزائر ما قيمته 3 ملايين و200 ألف أورو من الكهرباء إلى المغرب في عام 2009، وأوضح أن هذا البلد يلجأ إلى الإستيراد من الجزائر إلا في حال الطوارئ، عكس الدول الأخرى التي تتعامل مع الجزائر بشكل مستمر مهما كانت الظروف. وأوضح، المسؤول الأول عن سونلغاز، في تصريح خص به ''النهار'' على هامش الندوة الخاصة بشركة كوسيدار لعرض حصيلة نشاطها لعام 2009 المنظمة في فندق الهيلتون، أن المغرب يعتبر الجزائر ''مخرج طوارئ''، حيث يلجأ إليها من أجل استيراد الكهرباء عند معاناته من أزمة خانقة وظروف طارئة، أما في الظروف العادية فيلجأ إلى إسبانيا للإستيراد، وأشار المتحدث إلى أن تجربة التصدير في مجال الكهرباء متواجدة منذ عام 1989، وأن الدولة الشقيقة تونس متوقفة حاليا عن الإستيراد بحكم اكتفائها في هذا النوع من الطاقات الكهربائية. وكانت الشركة الوطنية للكهرباء والغاز قد أعلنت نهاية العام الماضي أن رفعها للقدرات الإنتاجية سيسمح بتصدير من 100 إلى 200 ميغاواط إلى المغرب، وهذا في إطار التحضير لتصدير 400 كيلو واط إلى إسبانيا عبر المغرب بإنشاء شركة مشتركة مع الديوان المغربي للكهرباء، حيث دخلت المحطة الجديدة لتوليد الكهرباء عن طريق توربينات الغاز الطبيعي في منطقة الأربعاء ولاية البليدة، حيز الإستغلال في 31 أكتوبر الفارط، بطاقة إجمالية تقدر ب 560 ميغاواط لتدعيم الشبكة الوطنية لتوزيع الكهرباء، تضاف إلى المخطط الخاص بإنجاز 7 محطات كهربائية من نوع توربينات الغاز، بطاقة إجمالية تصل إلى ألفي ميغاواط من خلال استثمار عمومي قدره ملياري دولار، ويتعلق الأمر بمحطات باتنة، غليزان، الأربعاء، الجزائر، شرق وهران، عنابة والمسيلة. وعلى صعيد آخر، أكد نور الدين بوطرفة، أن رفع تسعيرة الكهرباء خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري غير وارد، وأن الملف هذا سيعرض على طاولة النقاش في السنة القادمة.