بالرغم من مرور أزيد من أسبوع من تحرير الرهينة المقاول ابن تاجر الأورو المدعو الوناس إيبرار، البالغ من العمر 34 سنة ورغم إصرار ''النهار'' على لقاه لكشف ملابسات عملية الإختطاف غير أنّنا فوجئنا بالحصار المفروض والتعتيم من أفراد عائلته إلى درجة نقله بعيدا عن دفء العائلة، حيث حول إلى الإقامة الجبرية بشقة أحد أصدقائه بمدينة عزازڤة التي تبعد عن مقر بلدية فريحة بحوالي أربعة كلم، هذا ما أكده والد الضحية في لقاء مع ''النهار''، فور عودة ابنه الذي اختطف يوم السبت الموافق ل 3 جويلية في حدود الساعة العاشرة ليلا، لما كان عائدا من إحدى الأعراس العائلية، حيث كان على متن سيارته من نوع ڤولف سوداء اللون الجيل الرابع. في حاجز مزيف نصبته مجموعة مسلحة مجهولة الهوية على بعد أمتار قليلة من منزله العائلي الكائن بالقرية المعزولة أزرو التابعة لبلدية فريحة، التي تبعد عن عاصمة ولاية تيزي وزو، بحوالي 30 كلم شرقا، ليتم اقتياده إلى وجهة مجهولة، في حين مركبته عثر عليها في اليوم الموالي بالمكان المسمى لاكريت بدائرة تيڤزيرت البعيد كل البعد عن موقع اختطافه، علما أن الخاطفين قد اشترطوا فدية مقدرة بثلاثة ملايير، وفور الإعلان عن هذه الفدية في الأوساط الإعلامية، ثارت ثائرة العائلة التي حاولت تفنيدها، حيث أن الخاطفين أمروهم بعدم الكشف عنها للرأي العام، ولربما تلقوا تهديدا لتصفية ابنه الوناس، لكن تجنيد سكان المنطقة وانتفاضتهم كرجل واحد حال دون ذلك، بل ذهبت إلى أكثر من ذلك، لدرجة إطلاق سراحه بدون دفع أي سنتيم، في حين هناك من يشير من القرويين إلى لأن عائلة إيبرار قد دفعت الأموال مقابل رجوع فلذة كبدها المريض سالما، في محاولة منا للقاء الوناس، تنقلت ''النهار'' أول أمس إلى منزله العائلي، هناك استقبلتنا والدته البالغة من العمر 55 سنة قالت إن إبنها الوناس لايزال عند صديقه بمدينة عزازڤة، ويأتي لزيارتها تقريبا كل يومين، وبعدها يصطحبه أصدقائه مجددا كأنهم حراس شخصون، وهذا بدون أن يقضي الليلة عندها كما صرحت أنه طلب منها أن تذهب للإقامة عنده في منزل صديقه ورفضت، ''لكن لو طال غيابه حتما سأفعل ذلك''، رافضة تقديم رقم هاتفه الذي قالت إنه سرق منه من طرف المختطفين.للذكر الحصار والتعتيم كان سيد الموقف؛ الوالدة أكدت أنه فضل الصمت وعدم التحدث عن الإختطاف على الأرجح وفي الوقت الحالي.