في عملية نوعية تمت فقط بعد 3 ساعات من الجريمة تمكنت مصالح الدرك الوطني بالبليدة، يوم الخميس الماضي، من تحرير فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة. بعدما تم اختطافها من قبل 3 أشخاص، كانوا على متن سيارة سياحية بوسط مدينة بني مراد بالقرب من منزلها. وحسب مصدر مطلعة تحدث ل«النهار»، فإن المشتبه فيهم الثلاثة، قاموا باعتراض طريق الفتاة على طريقة الأفلام الهوليوود. وقاموا باختطافها بالقوة وإجبارها على ركوب السيارة، ثم الفرار إلى وجهة مجهولة أمام دهشة المارّة. وعلى إثر تلقي كل من مصالح الشرطة والدرك الوطني شكوى رسمية من طرف والدة الفتاة، قامت عناصر الشرطة بإطلاق حملة تمشيط لمحيط موقع الاختطاف. بحثا عن الفتاة بمختلف أحياء بني مراد، فيما تحرك قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة، المقدم مخطار زروال، على الفور بتفعيل مخطط مدروس. تم عبره نصب حواجز شاملة وغلق جميع المنافذ لتضييق الخناق على الخاطفين، بعد تسخير إمكانيات بشرية ومادية كبيرة من أجل تحرير الفتاة الضحية، وإنجاح العملية التي أشرف عليها شخصيا. وبالتركيز على عنصر الاستعلام، وعمل دؤوب لمدة ثلاث ساعات، توصل أفراد الدرك الوطني إلى تحديد موقع تواجد الفتاة الضحية. بعد تخلي الخاطفين عنها، وقيامهم بالتخلص منها على قارعة الطريق الولائي رقم 76 الواقع بإقليم بن شعبان. وقد جرى العثور على الفتاة الضحية في حالة هستيريا، من شدة الخوف، قبل أن تدلي بتصريحات خلال سماع أقوالها لتحديد هويات الجناة الثلاثة. حيث ورد في إفاداتها بأن تضييق الخناق على الخاطفين وفرض الدرك لطوق أمني شامل في كامل أحياء البليدة وضواحيها، أجبر الخاطفين على التخلص من الرهينة. وفي آخر التطورات، علمت «النهار» بأن عناصر الدرك تمكنوا من تحديد هويات الخاطفين الثلاثة، ليتم إطلاق حملة تعقب ومطاردة لتوقيفهم بعد تعميم نشرية بحث. بعدما جرى تسليم ملف القضية إلى عناصر الشرطة، بحكم أن الموقع الذي جرت به عملية الاختطاف يقع في إقليم اختصاص الأمن الوطني.