التلاميذ ركزوا على شعر «مفدي زكرياء» فوجدوا أسئلة ل «إيليا أبو ماضي» ومواضيع نثرية مادة القانون في شعبة تسيير واقتصاد تحبط التلاميذ في أول يوم اجتاز، أمس، أكثر من 674 ألف تلميذ امتحان شهادة البكالوريا في مواد اللغة العربية والشريعة الإسلامية، في جميع الشعب. مع إضافة مادة القانون بالنسبة لشعبة التسيير والاقتصاد، وقد تباينت آراء التلاميذ حول سهولة أو صعوبة الأسئلة. حيث اعتبرها البعض في متناول التلميذ الذي اجتهد طيلة العام الدراسي، فيما اعتبرها آخرون صعبة لأنهم لم ينتظروا هذه المواضيع. تكررت مقولة «لم أكن أنتظر هذا الموضوع» مرة أخرى في مادة اللغة العربية في مختلف الشعب، بعدما كانت تميز مادة الفلسفة فقط. حيث أكد العديد من التلاميذ أنهم طيلة العام الدراسي ركزوا على النص الشعري ل«مفدي زكرياء»، وكانوا ينتظرون وروده في الامتحان. إلا أن النص الشعري ل «مخائيل نعيمة» أربكهم وشتت تفكيرهم، مما جعلهم يرتبكون في الإجابة. وقال عدد من التلاميذ الذين التقتهم «النهار» على مستوى المراكز المتواجدة في العاشور غرب الجزائر العاصمة، إن الأسئلة كانت في متناول التلميذ الذي حضّر جيدا للامتحان. والذي راجع كل الدروس ولم يركز على موضوع واحد فقط. وفي هذا الصدد، قال مترشحون من شعبة الآداب والفلسفة إن الامتحان كان صعبا نوعا ما. حيث أنهم لم ينتظروا الأسئلة والمواضيع الخاصة بالقضية الفلسطينية والشعر الخاص ب «إيليا أبو ماضي». من جهتها، قالت مترشحة من شعبة العلوم التجريبية، إن امتحان اللغة العربية كان في متناول التلميذ الجيد. والذي كان يحضر طيلة العام الدراسي ولم يقم بإهمال المادة باعتبار أنها مادة ثانوية، مثلما أهملتها هي وعدد من زملائها. أما بالنسبة لشعبة التسيير والاقتصاد، فقد أكد الطلبة أن موضوع مادة القانون التي امتحنوا فيها خلال الفترة الصباحية بعد مادة اللغة العربية. كان صعبا نوع ما خاصة بالنسبة للتمرين الأول الذي اشتكى منه العديد من التلاميذ. من جهة أخرى، قال التلاميذ الذين خرجوا بعد ساعة من الامتحان، إن الامتحان كان في متناولهم، وإن مضمون الأسئلة لم يخرج عن المقرر الدراسي منذ أول درس إلى غاية آخر درس. وفي هذا الصدد، قال أسامة من مركز الامتحان «سي الحواس»، والذي يدرس شعبة تقني رياضي. إن الامتحان كان في متناوله، نفس الأمر بالنسبة لزميله «ريان» الذي قال إن الامتحان كان عاديا ولم يخرج عن المألوف، وأضاف «لا يمكنني الحكم على أسئلة الامتحان». من جهتها، قالت «ملاك» من نفس المركز في شعبة العلوم التجريبية، إن الأسئلة كانت في متناولها، وإنها اختارت النص الشعري ل «إيليا ابو ماضي» الذي كان أكثر وضوحا مقارنة بالنص النثري.