لماذا يبالغ البعض من العرسان في تكاليف الزواج؟ ولماذا تصر العروس أو أهلها على تحميل العريس مالا يطيق ماديا؟ في سبيل عدة ساعات يقضونها في إحدى القاعات ولماذا التمسك بالعادات الجديدة في حفل الزواج؟! إنه مع التطورات السريعة في كل المجالات، فإن البعض وللأسف يميل إلى التقليد دون وعي مثل الإصرار على ال D.J رغم الأصوات المزعجة الصاخبة التي تصل إلى الشارع، في حين كانت أعراسنا فيما مضى أحسن عندما كن الفتيات اللواتي يقمن بالغناء والضرب البسيط على الدفوف. الآن أصبح مايهم الفتيات في حفلات الأعراس هو الفساتين والإكسسوارات وأحدث التسريحات بصرف النظر عن الأسعار أو التكلفة، وهو ما يمثل عبئا كبيرا على أولياء الأمور خاصة إذا كان لديه أكثر من ابنة، علما أن نفس الشيء ينطبق على الزوجات. إن هناك مبالغة هذه الأيام حتى في الحلوى التي توزع على الحاضرات والتي كانت فيما مضى بسيطة، حيث أصبح البعض يتفنن في تغليفها وتزويدها بالهدايا الصغيرة كأوراق البوقالات. ناهيك عن الأضواء مختلفة الأشكال والروائح المحفور عليها الأسماء العالمية الغالية، وهذه الأشياء مكلفة للغاية وكل ذلك للتباهي والتفاخر.إن ظاهرة التباهي وصلت إلى حد طاولات المدعوات حيث بدأ البعض خاصة ممن يقيم عرسه في قاعات فخمة، القيام بديكور معين بكل طاولة وباقات الزهور. إن الإسراف وصل إلى حد خروج العروس من خلال اكتراء السيارات وتزينها والمظاهر الأخرى التي تثقل كاهل العرسان وهم في مقتبل حياتهم الزوجية.