تحتضن بلدية الأبيض سيدي الشيخ جنوب ولاية البيض التظاهرة التراثية ركب سيدي الشيخ من 26 إلى 28 جوان الجاري. هذه التظاهرة التي يتم تنظيمها سنويا تخليدا للولي الصالح سيدي عبد القادر بن محمد بن سليمان بن أبي سماحة المولود بنواحي منطقة الأبيض سيدي الشيخ في عام 940 للهجرة الموافق ل1533 للميلاد والمتوفي1025ه الموافق ل 1616 للميلاد. واوضح شيخ الزاوية الشيخية الحاج العربي آل سيدي الشيخ، أن تأتي لتذكر وإحياء مناقب وخصال هذا الولي الصالح مؤسس الطريقة الشيخية التي تشتهر بها المنطقة. وتجري التحضيرات من أجل إنجاح هذا الحدث الذي يعرف كل سنة حضورا كبيرا من داخل وخارج الوطن يصل حتى 10 آلاف زائر. وسيتم خلال هذه التظاهرة المصنفة ضمن التراث العالمي اللامادي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو “منذ سنة 2013، قراءة القرآن الكريم وختمه وهو ما يسمى ب”السلكة” من طرف مريدي الطريقة الشيخية الذين يأتون من مختلف الزوايا والمدارس القرآنية عبر الوطن وترديد الأوراد كما جرت عليه العادة. هذا الركب أو ما يصطلح عليه أيضا “بالوعدة” فرصة للإصلاح بين المتخاصمين وإطعام الزائرين وعابري السبيل، إضافة إلى تنظيم استعراضات للفروسية والفنتازيا بالساحة المحاذية للزاوية وهي الساحة المسماة “بالفرعة” والتي تعرف كل سنة مشاركة أكثر من 400 فارس. وكشف رئيس فرع المركز الثقافي الإسلامي بالأبيض سيدي الشيخ، جمال ماحي، أن المركز سينظم بمناسبة هذا الركب عددا من المحاضرات تصب في مجملها في الجانب التاريخي والروحي للطريقة الشيخية وبعدها الجهادي. وإبراز قيم التحرر فيها خاصة إبان الثورة التحريرية المجيدة وذلك من تقديم أساتذة جامعيين وباحثين في المجال وشيوخ زوايا وغيرهم. وسيتم أيضا تنظيم معرض للصور حول تاريخ المنطقة خاصة ما تعلق بمقاومة الشيخ بوعمامة ضد المستعمر الفرنسي، بالإضافة إلى معرض للكتب والألبسة التقليدية التي يمتاز بها مريدو هذه الطريقة الصوفية.