جمال مصباح ل ''النهار'': ''علينا ضمان تأشيرة التأهل قبل مواجهة المغرب لتفادي الحسابات''

قال إن الفوز أمام تنزانيا أمر حتمي للتصالح مع الأنصار

''رمضان في الجزائر وسط الأصدقاء له نكهة خاصة لم أعشها في إيطاليا'' كيف تجري التحضيرات تحسبا لمباراة تنزانيا ؟
الحمد الله، الأجواء داخل المجموعة تسير بطريقة جيدة ونحن نركز فقط على مواجهة تنزانيا الجمعة المقبل والجميع هنا يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لتحقيق نتيجة ايجابية وإعادة البسمة إلى أنصارنا بعد الوجه المتواضع الذي ظهرنا به في المواجهة التحضيرية أمام الغابون، نعلم جيدا أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس سيسعى للإطاحة بمنتخب مونديالي ولكن علينا كسب النقاط الثلاث إذا أردنا فعلا دخول التصفيات بقوة وتعبيد الطريق لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2012 رغم المنافسة التي قد نجدها من قبل المنتخب المغربي، ولكننا نملك الإمكانيات اللازمة لتحقيق هذا المكسب.
نفهم من كلامك بأنكم دخلتم مبكرا في زمام مباراة تنزانيا، أليس كذلك ؟
كما سبق وأن قلت لكم، فالجميع هنا يتحدث سوى عن مواجهة تنزانيا التي تعد نقاطها أكثر من مهمة بالنسبة إلينا، خاصة بعدما كنا خارج الإطار في المواجهة الودية التحضيرية أمام الغابون، ولكن يجب أن يعلم المتتبعون لشؤون كرة القدم أن المباراة الودية تختلف كثيرا عن المواجهات الرسمية، لا أقول هذا من أجل التهرب من المسؤولية ولكن المعطيات تختلف، فبالنسبة لمباراة تنزانيا فإننا مطالبون بالفوز لا غير خاصة وأننا سنستفيد من عاملي الأرض والجمهور الذي لن يتسامح معنا هذه المرة في حال سجلنا أي تعثر بقواعدنا لذلك فنحن نحضر بكل جدية وعزيمة لنكون جاهزين لخوض هذه المواجهة في أحسن أحوالنا.
بعد مشاركتكم في كأس العالم الأخيرة، كيف تتوقع حظوظ ''الخضر'' في تصفيات كأس إفريقيا ؟
بعد اكتسابنا لتجربة مفيدة من خلال مشاركتنا في مونديال جنوب افريقيا، فإن تركيزنا حاليا منصب على تحقيق مشوار ايجابي في تصفيات كأس أمم إفريقيا التي سنستهلها هذا الجمعة، والأكيد أننا لن ندخر أي جهد في سبيل تحقيق هدفنا وهو التأهل إلى النهائيات، وهذا لن يتحقق إلا بتسجبينا انطلاقة قوية في المواجهات الأولى التي سنخوضها خاصة تلك التي تلعب داخل القواعد والسعي نحو جلب أكبر عدد من النقاط خارج الديار، وقد تبدو المأمورية صعبة نوعا ما كون المجموعة تضم فريقا بدأ يسترجع قواه وهو يسعى كذلك للعودة مجددا الى الساحة الإفريقية، ويتعلق الأمر بالمنتخب المغربي لذلك علينا ضمان التأشيرة قبل مواجهة المغرب لتفادي الدخول في دائرة الحسابات وبعض الأمور التي قد تعكر صفو المنتخبين رغم أن الأمر يقتصر فقط على لعبة كرة القدم وما يجري حاليا من تدهور العلاقات في كرة القدم بيننا وبين الفراعنة لأكبر دليل على ذلك رغم المجهودات التي تقوم بها سلطات البلدين.
ستخوضون مباراة تنزاينا بملعب تشاكر بالبليدة، هل تعتقد هذا الإختيار صائبا ؟
صراحة لا يهم الملعب الذي سنخوض فيه مباراة تنزاينا بقدر ما يهم استعداد المجموعة لهذا الرهان، خاصة من الناحية البسيكولوجية، صحيح أن عامل الملعب مهم بالنسبة لأي فريق ولكن تشاكر أو 5 جويلية فنحن نلعب في الجزائر وجمهور المنتخب الجزائري واحد لذلك أنا متفائل بتحقيق نتيجة ايجابية ولا داعي للقلق لأن الجميع جاهز لهذه المهمة.
وماذا عن المنتخب التنزاني ؟
سبق لي وأن شاهدت المنتخب التنزاني خلال المواجهة الودية التي خاضها أمام المنتخب المصري، فقد أظهر لاعبوه مستوى لا بأس به فهو فريق يدافع جيدا بدليل أنه لا يتلقى أهدافا كثيرة وهو ما يجعلنا مطالبين بالحذر منه وعدم احتقاره أو التقليل من قيمته، فهو منتخب بإمكانه خلق المشاكل لأي فريق لذلك فنحن في بداية التصفيات وحظوظ كل الفرق متساوية، لذلك علينا خوض هذا اللقاء بكل جدية منذ اللحظات الأولى حتى يتسنى لنا الوصول الى مرمى المنافس مبكرا، لأن الجميع يعلم أنه مع مرور الوقت الخصم يكتسب ثقة أكبر ومن ثم يصعب علينا إيجاد الحلول.
كيف تعيش أجواء رمضان لأول مرة بالجزائر ؟
أنا جد سعيد بتواجدي مجددا بالجزائر وفي هذا الشهر العظيم والذي له نكهة خاصة بأرض الوطن وأمام الأصدقاء، خاصة وأن هذا الأمر أعيشه لأول مرة بعد أن قضيت يوما واحدا في إطار استعداداتنا لخوض المواجهة الودية أمام الغابون، وسرعان ما عدت إلى أوروبا لاستئناف التحضيرات مع ليتشي، وفي الحقيقة فإن قضاء رمضان هنا في الجزائر وسط العناصر الوطنية جعلني أشعر بغربة بالمقارنة بالأيام التي عشتها في مدينة ليشتي، أين وجدت اختلافا كبيرا في الأجواء في هذا الشهر رغم تواجد بعض العائلة من الجالية الجزائرية.
لنتحدث عن فريقك ليتشي، لعبت مباراة الميلان الأخيرة في منصبين مغايرين، ما هو تعلقيك ؟
بدايتنا في الكالتشيو لم تكن جيد رغم أن الفريق قدم وجها مشرفا خلال أول مباراة في الموسم الكروي الجديد أمام الميلان، غير أننا لم نوفق في خرجتنا هذه وسنتدارك ذلك في الجولة المقبلة، أما بخصوص خوض مباراة الميلان في منصبين مغايرين فإن الأمر يعود الى خيارات المدرب دكانيو الذي فضل إشراكي في المرحلة الأولى في الهجوم قبل أن يطلب مني العودة الى الخلف لمراقبة المهاجم باتو للتقليل من خطورته، ولكن الأمر جاء متأخرا لأن الأمر كان قد حسم، رغم ذلك فأنا جد راض على الاداء الذي قدمته في أول جولة وسأعمل على مواصلة العمل مستقبلا من أجل البروز أكثر والتألق في الكالتشيو.
إذاً أنت مستعد للعب في أي منصب تُقحم فيه حتى مع المنتخب الوطني ؟
منصبي الأصلي هو جناح أيسر ولكن ليس لدي أي مشكل في اللعب في مركز آخر، فقد سبق وأن خضت عدة مواجهات في مناصب مختلفة وهو الأمر الذي صب في مصلحتي مع مرور الوقت، فقد صرت جاهزا لألعب في أي منصب يضعني فيه سواء مدرب ليتشي أو سعدان، فأنا تحت تصرف الطاقم الفني وما عليّ سوى تطبيق التعليمات وأترجمها فوق المستطيل الأخضر.
كلمة للجمهور الجزائري الذي ينتظر منكم الكثير هذا الجمعة ؟
قبل كل شيء أطلب الإعتذار من الجمهور الجزائري العريض من خسارة الغابون التي تبقى ودية في طابعها، ولكن أعدهم بأن الأمر سيكون مغايرا تماما بمناسبة مواجهة تنزاينا، فنحن واعون بالمسؤولية ولن نرضى سوى بالفوز من أجل التصالح مع جمهورنا الوفي الذي سيكون سندا لنا هذا الجمعة.