كشفت النتائج الأولية لخلايا الإستماع أو ما يعرف بعملية ''الفوكس جروب''، التي قامت وزارة الصحة بإطلاقها منذ شهر، عن وجود العديد من النقائص على مستوى المستشفيات والهيئات الصحية، التي كانت محل تحقيقات موّسعة أشرفت عليه فرق متخصصة من أجل الإستماع إلى انشغالات الأطباء، المسيرين والمرضى، حيث تبين سوء في التسيير وضعف في الإتصال. وفي هذا الشأن، كشفت مصادر رسمية من مبنى الوزارة ل ''النهار''، أن النتائج الأولية كشفت عن وجود مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها المستشفيات والمؤسسات الصحية، على رأسها الإحتقار الذي يتعرض له المتوافدون عليها، بالإضافة إلى نقص فادح في الإتصال، زد على ذلك سجلت الفرق المتنقلة نقصا في الربط والتنسيق بين القطاع الخاص والقطاع العام، يضاف إليه نقص في تسيير احتياطي الأدوية.وأوضحت المصادر التي أوردت المعلومات ل ''النهار'' أن الفرق سجلت عدم توازن في التغطية الطبية العامة والمتخصصة، بالإضافة إلى عدم احترام القائمين لهرم الخدمات المتعلق بالهيئات القاعدية وصولا إلى الخدمات من المستوى العالي، حيث يعاني المرضى من عدم توفر الخدمات بشكل كافٍ ومرضٍ على مستوى المؤسسات الجوارية، مما يدفعهم إلى زيارة المستشفيات، التي تعاني من اكتظاظ كبير، وكشفت التحقيقات عدم تطابق النصوص المعمول بها مع الواقع.وبناء على التقارير الصادرة، ستقوم وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات الضرورية، من أجل تشخيص المشاكل، وعلى ذلك الأساس سيتم تحديد الحلول التي من شأنها التخفيف من المشاكل التي يعاني منها المرضى، الأطباء أثناء تأديتهم لمهامهم، عمال شبه الطبي وكذا المسيرين، وفي مرحلة أخرى سيتم تسجيل المشاكل التي يتخبط فيها المسيرون والمديرون، ليقوم الأعوان المكلفون بالمهمة في نهاية المطاف بتجميع قاعدة معلومات نهائية ستتم معالجتها بمجرد الإنتهاء من فحصها، وأوضحت مصادرنا أنه من المنتظر أن يتم الإنتهاء من العملية خلال شهر سبتمبر الجاري، على أن تسمح هذه الأخيرة، باستكمال البيانات المتوفرة في الوقت الحالي لدى الوزارة، من أجل التكفل بالمشاكل التي يعاني منها المريض وكذا المسيرون والأطباء، للتوصل إلى وضع استراتيجية جديدة لإيجاد حلول ترضي كافة الأطراف.