أبت الضحية القاصر البالغة من العمر 16 سنة والمدعوة "م.ز"، إلا أن تأخذ حقها رغم محاولة مربيتها ووالدة الجاني التستر على الجريمة الشنعاء التي فقدت فيها الفتاة أعز ما تملك. وقائع القضية تعود إلى أربعة أشهر مضت، بعدما قامت الضّحية التي تعمل كبائعة متجولة للملابس، بدق باب أحد المنازل، ليفتح لها شيخ في الستينات من العمر، وطلب منها الدّخول لعرض ما تبيعه لباقي أفراد العائلة، غلق بعدها الأبواب وحاول اغتصابها، وبعدما رفضت الإنصياع له أجبرها تحت طائلة التهديد، وأقدم على هتك عرضها بكل بشاعة وطالبها بعدم إخبار أحد لتدخل الفتاة في دوامة لم تستطع بعدها إخفاء الأمر، فقامت بإخبار مربيتها التي أبلغت والدة الفاعل فطلبت منها هذه الأخيرة التستر على الأمر ففعلت، إلاّ أن الضّحية لم تسكت، فتوجهت إلى منزل والدتها الحقيقية الساكنة بحي الصديقية، وسردت لها الوقائع فأقدمت على عرضها أمام الطبيب الشرعي، الذي أكد لها أن ابنتها فقدت عذريتها فأعلمت مربيتها بذلك، لتبقى الأحوال كذلك حتى بعد مرور 3 أشهر أقدمت بعدها مربيتها على إيداع شكوى لدى مصالح الدرك التي أوقفت الفاعل وقدمته أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت.