توقيف أكثر من 10 عناصر دعم في منطقة مجاورة للموقع المحاصر أحكمت قوات الجيش الوطني الشعبي في منطقة إيعكورن بولاية تيزي وزو قبضتها على كل المنافذ في غابات زكري التي يتحصن بها أكثر من 150إرهابي، يعتقد أن بينهم قيادات كبيرة في التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يتزعمها عبد المالك دردوكال المكنى "أبو مصعب عبد الودود"، والذي يعتقد أنه من بين الإرهابيين المحاصرين. واستنادا إلى مصادر حسنة الإطلاع؛ فإن العملية المستمرة منذ أيام وسبق ل"النهار" الإشارة إليها، يقودها ميدانيا الجنرال عبد القادر بن زخروفة قائد أركان الناحية العسكرية الأولى، وتهدف إلى توقيف العناصر الدموية أحياء، بعد إحكام الحصار عليهم وقطع طرق الإمدادات بالمؤونة والإتصالات. وأشارت مراجعنا إلى أن حالة استنفار قصوى تعرفها المرافق الأمنية المحاذية للمنطقة، تحسبا لأي طارئ أو عمليات إرهابية تقوم بها مجموعات دموية أخرى لفك الحصار عن رفاقهم، كالتي عرفتها ثكنة إيعكورن الأسبوع الماضي، وأدت إلى استشهاد اثنين من حراس قائد الأركان المذكور. وتشير المعلومات التي استقتها "النهار" إلى أن عناصر الجيش أوقفت إلى حد الآن مجموعة كبيرة من عناصر الدعم والإسناد يتجاوز عددهم العشرة، جميعهم من التجمع السكني المحاذي للغابة، وكانوا يضمنون المعلومات لعناصر التنظيم عن تحركات الأجهزة الأمنية، فيما تم توقيف القصف الجوي وتكثيف انتشار العناصر الأمنية بمحيط الغابة في عملية وصفتها مصادر أمنية بالأكبر من نوعها في تاريخ مكافحة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، خاصة إذا تأكدت المعلومات المتداولة والمتعلقة بتواجد ما يعرف بزعيم التنظيم دردوكال بين القيادات المحاصرة. وتراهن قوات الجيش الوطني الشعبي في استراتيجيتها خلال هذه العملية، على عامل الزمن والظروف الطبيعية القاسية، بعد قطع الماء والكهرباء لدفع المحاصرين للإستسلام، فيما تحدثت معلومات عن توغل لوحدات من الجيش داخل محيط الغابة لمباغتة الإرهابيين في أوكارهم داخل الغابة وتتم في سرية تامة. ويسود تفاؤل كبير داخل العناصر الأمنية لتوجيه الضربة القاضية لما يعرف باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، من خلال الإطاحة بقادته دفعة واحدة، سواء بالقضاء عليهم أو استسلامهم أو موتهم جوعا وبردا في أحراش الغابة.