أسرت مصادر موثوقة ل"النهار"؛ أن أحد المتهمين في قضية تفجير القطاع العسكري بالبويرة منذ أكثر من سنتين، كان ضابط شرطة أوكلت له مهمة جمع المعلومات والتنسيق بين الجماعات الإرهابية والأمير" عبد المؤمن .ب"، إضافة إلى تزويده بأخبار عن عائلة هذا الأخير، حيث كان الضابط في السابق ينشط تحت إمرة "كمال .م " بمنطقة تيزي وزو. القضية وحسب ما جمعته "النهار " من معطيات؛ أن المتهمين 23 هم شباب أعمارهم تتراوح ما بين 23 و45 سنة منحدرين من ولايات العاصمة، بخلاف متهمين اثنين أحدهما من ولاية البويرة والآخر من الشلف، كانوا ينشطون تحت إمرة الأمير "م،ك" بجبال البويرة ومنطقتي أولاد عيش بالبليدة والأخضرية. وقد راح ضحية التفجير أزيد من 190 متضرر، ووفاة 12 شخصا حسب ذات المصدر، أين أسدت مهمة التخطيط لمجموعة إرهابية خططت لتفجير مقر "جازي" وقطاع عسكري وشركة لنقل العمال "sncl lavalin " الواقعين في البويرة، والتي تم تفجيرهم في نفس الساعة، خلفت الكثير من الخسائر المادية والبشرية، كما أشار ذات المتحدث ل"النهار"؛ أن بعض المتهمين أنكروا الوقائع جملة وتفصيلا نافيين علاقتهم بالجماعات الإرهابية والأعمال التخريبية، فيما اعترف البعض الآخر بضلوعهم مع الجماعات الإرهابية، ناكرين علاقتهم بالتخطيط في وضع المتفجرات. كما كشف المصدر إلى أن التوصل للمتهمين في قضية الحال والمتواجدين منذ أزيد من 28 شهرا بالحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل الحراش، كان بعد ورود معلومات مفادها أن المتهم ضابط في الشرطة ينشط ضمن شبكة إرهابية، وعلى هذا الأساس تحركت مصالح الأمن للتحري والتقصي في القضية، والتي أسفرت -حسب ذات المصدر- على أن ضابط الشرطة كان يلتقي بالإرهابي "عبد المؤمن " الذي قضي عليه رفقة زوجته وابنه الذي كان يحمله بالبويرة، بعد عملية مطاردة من طرف رجال الأمن بالمنطقة، إذ أن المتهم ضابط الشرطة كان يقوم بالتنسيق مع أمير المنطقة وعائلته، كما كان يعمل على إيصال المعلومات وترتيب لقاءات للأمير وعائلته، وعلى هذا الأساس تم إلقاء القبض على الضابط الذي كشف عن أسماء كانت تعمل معه، ليتم التوصل إلى 23 متهم، منهم 8 في حالة فرار.