لك مني أسمى معاني التقدير والإحترام سيدة نور، دمت لنا ولكل القراء، أريد أن أستشيرك بخصوص ابنتي البالغة من العمر 20 سنة، طالبة جامعية، منذ سن السادسة عشر تهافت الخطاب من أجل الفوز بها لما تتحلى به من جمال وأخلاق، لكني رفضت الموضوع جملة وتفصيلا، لأن أملي فيها أكبر من الزواج وبناء أسرة، خاصة أنها متفوقة جدا في المجال الدراسي، لكن رفضي المتكرر للخُطّاب جعلني أشعر بنوع من تأنيب الضمير لأني أخشى أن أكون سببا في عنوستها هذا من جهة، ومن جهة أخرى التمست في الآونة الأخيرة تذمر ابنتي من موقفي، لذلك فأنا حائرة في أمري لا أحسن التصرف، فماذا أفعل سيدة نور؟ أم نرجس/ المدية الرد: أتفهم مشاعر الحماية والحب التي تمارسينها تجاه ابنتك، لكننا يا سيدتي في كثير من الأحيان نصنع المشكلة ثم نبدأ بالتذمر من آثارها، أن تكون ابنتك الوحيدة فهذا يجب أن لا يجعلك تخشين زواجها، أما رفضكم للمتقدمين لهافلن يكون سببا في عنوستها لأنها مازالت صغيرة وكثيرات هن اللواتي يتزوجن بعد التخرج من الجامعة، الأهم من ذلك هو أن تشعريها بأنك تتمنين لها الزوج الأفضل وتقنعينها بأن فرصها بعد إنهائها دراستها الجامعية ستكون أفضل، وواقعيا الزواج في سن العشرين زواج مبكر وله آثاره السلبية. أقول لك، لا تشعري بالذنب وهيئي نفسك لزواجها في الوقت الذي سيكون مناسبا وحاولي تعزيز ثقتها بنفسها وتخطي هذه المشاعر السلبية. ردت نور