علمت ''النهار'' أن الروائي والشاعر وكاتب الدولة السابق المكلف بالاتصال، عز الدين ميهوبي، عُين مديرا عاما للمكتبة الوطنية، بعد شغور المنصب لفترة تجاوزت العامين. وحسب ما علمته ''النهار'' من مصادر مطلعة، فإن ميهوبي، الشاعر والروائي، قد أسندت له مهام إدارة المكتبة الوطنية، خلفا لأمين الزاوي المقال من منصبه أواخر شهر أكتوبر عام 2008، بعد حملة ''قيل وقال'' أعقبت استضافة الشاعر السوري أدونيس في مقر المكتبة الوطنية وتصريحاته خلال محاضرة عُقدت بالمناسبة حول ''المرأة في القرآن الكريم''، أثارت الرأي العام وخلفت جدلا واسعا في الجزائر وخارجها.يأتي قرار تعيين ميهوبي، الذي يحظى بقبول واحترام واسعين وسط فئات المثقفين في الجزائر وخارجها، لنفض الغبار عن المكتبة الوطنية، التي شهدت أنشطتها أفولا أعقب تنحية مديرها السابق وإسناد إدارتها لمدير بالنيابة.وقد خلف قرار تعيين ميهوبي مديرا للمكتبة الوطنية، ارتياحا واستحسانا واسعا، وسط فئات الأدباء والمثقفين في الجزائر، ليس فقط لإزالة حالة الجمود التي ميزت نشاط المكتبة الوطنية وإنهاء فترة الشغور في منصب مديرها، بل أيضا للمكانة والصيت اللذان يحظى بهما المدير العام الجديد. يُشار إلى أن الإعلامي والأديب والوزير ميهوبي الذي كان عضوا بالحكومة في طبعتها السابقة، من خلال توليه منصب كاتب دولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال، شغل عدة مناصب رسمية وأخرى غير رسمية، منها عضو في المجلس الشعبي الوطني عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، ورئيس تحرير يومية ''الشعب'' بداية التسعينيات.