أولياء يشترون كتبا جديدة لأبنائهم..لمكافأتهم على النجاح في الدّراسة كشفت الإحصائيات الأولية حول عملية استرجاع الكتب المدرسية، التي انطلقت في الآونة الأخيرة عبر أزيد من 24 ألف مؤسسة تربوية موزعة عبر الوطن، بأنّه تم بيع سوى نسبة 20 بالمائة من الكتب في مختلف المستويات التعليمية، بسبب عجز الأولياء عن اقتناء كتب جديدة، في حين أنّ النسبة المتبقية سيتم إرجاعها للدّيوان الوطني للمطبوعات المدرسية. وأوضحت مصادر مطلعة ل"النهار"؛ أنّه رغم أنّ الدّيوان قد قام بطبع الكّتب المدرسية بنسبة 100 بالمائة، لتفادي مشكل الندرة في توزيع الكتب عبر المؤسسات التربوية الموزعة عبر الوطن، غير أن الإحصائيات الأولية حول عملية الإسترجاع، قد أكدت بأنّه منذ انطلاق عملية البيع نهاية الموسم الدراسي السابق وبداية هذا الموسم عبر مختلف المؤسسات التربوية، لم يتم بيع سوى 20 بالمائة من الكتب، وأغلبها يتعلق بالعناوين الجديدة فقط، مؤكدة بأنّ النسبة المتبقية من الكتب والتي بلغت نسبتها 80 بالمائة، سيتم إرجاعها إلى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لتحول للمخزون. في الوقت الذي شددت أنّه كلما ارتفعت نسبة الإسترجاع، فإن ذلك يؤثر سلبا على مداخيل الديوان، نظرا لارتفاع تكاليف الورق والطبع. وأضافت المصادر نفسها، بأنّ أغلب الأولياء يعجزون عن شراء كتب جديدة لأبنائهم، بسبب تدني دخلهم الشهري، فيجدون أنفسهم ملزمين بشراء كتب قديمة بأثمان رمزية، خاصة بالنسبة للأولياء الذين لديهم أطفال يدرسون في الطورين المتوسط و الثانوي. مشيرة في السياق ذاته؛ بأن صبر الآراء الذي تم إنجازه قد كشف أن الأولياء الذين يقتنون كتبا جديدة لأبنائهم، هم فقط الأولياء الذين لديهم أطفال يدرسون في الطور الإبتدائي، السنة أولى متوسط والسنة أولى ثانوي، كتعبير منهم على مكافأة أبنائهم على نجاحهم في الإمتحانات الرسمية وانتقالهم للسنوات الأخرى. وكان الديوان قد توقع استرجاع حوالي 10 ملايين كتاب مدرسي على المستوى الوطني، مقابل استرجاع 19 مليون كتاب في السنة الماضية. نظرا أن نسبة 36 من تلاميذ الطور الثانوي يرفضون شراء الكتب المدرسية الجديدة التي تباع على مستوى الثانويات أو بالمكتبات الخاصة، ويفضلون اقتناء القديمة منها أو استعارتها لتخفيض التكاليف.