السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أنا فتاة في 27 من العمر ارتبطت برجل في الأربعين، وارتباطنا ليس إلا عن حب قوي، ولا نستطيع الحياة إلا سويا، وقد تعاهدنا على الزواج أمام الله، أي أنه قال لي:"أنت زوجتي أمام الله"، وقلت له"أنت زوجي أمام الله". وإلى الآن لم يتم الزواج الرسمي بسبب ظروف مادية تمنعه من ذلك، فاتفقنا أن يتم الإرتباط فور حل هذه المشكلة، وقد حدثت منى أخطاء كانت تخرجه عن شعوره، فأرسل لي مرة رسالة قال لي فيها (أنت مطلقة)، ومرة أخرى قال لي عبر مكالمة هاتفية نفس العبارة، ومرة ثالثة قال لي (أنت لست لي)، وحين تهدأ الأمور بيننا نعود سويا ويقول أننا لا زلنا على العهد. سيدة نور، لا أخفي عليك أنني أكلمه وأعامله بما تعامل الزوجة وزوجها ونفس الشيء من طرفه، كما تمت بيننا شبه معاشرة، لكني مازلت بكرا، ورغم كل هذا أريده ويريدني، ولكن الظروف المحيطة هي التي تمنع زواجنا، كما أنه للأسف لا يثق بى رغم أنه الرجل الوحيد في حياتي، ويشك في تصرفاتي دائما، فماذا أفعل؟ رتيبة/ تيارت الرد: العرف والتقاليد لا تقيم وزنا لما حدث بينكما من اتفاق، والفتاة لا تُزوج نفسها، وأرجو أن تبتعدي عنه، أنصحك أن تطلبي منه التقدم الرسمي، واعلمي أن الفتاة تفقد قيمتها بما تقدمه من تنازلات وبما تقع فيه من المخالفات، وتأكدي أن الرجل لا مانع عنده من مواصلة اللعب، إذا وجد من يلعب معها، فاستيقظي من غفوتك وأدركي نفسك قبل فوات الأوان. عزيزتي أؤكد لك أنّه لا توجد أي علاقة شرعية بينكما، فلا تعامليه معاملة الأزواج ولا تتكلمي معه إلا إذا طلبك رسميا، وأعلن رغبته الحقيقية في الارتباط، وتذكري أن سمعة الفتاة غالية لأنها مثل الثوب الأبيض، والبياض سريع لحمل الأوساخ والشوائب، كما أن كل علاقة عاطفية لا تقوم على أسس شرعية فإنها مرفوضة، وهي نقمة على أصحابها. عزيزتي أرجو أن تحافظي على نفسك، واتقي ربك وأكثري من اللجوء إليه، وكوني حذرة من الذئاب البشرية. ردت نور