وعد المترشح للانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، الجزائريين ببناء “جمهورية ثانية”، في حال انتخابه رئيسا للبلاد. وقال تبون إنه في حال وصل إلى قصر المرادية، سيقيم أسس جمهورية جديدة، من كل النواحي، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وقال المتحدث إنه سيعمل على تغيير ما نسبه ثمانين من المئة، من ما عاشه الجزائريون في ظل النظام السابق. وتحدث تبون، لكن بشمولية وضبابية، عن نظرته لتعديل النظام الرئاسي بالجزائر، حيث وعد بإقامة توازن بين المؤسسات الدستورية للبلاد. كما تعهد المترشح للرئاسيات بضمان وجود سلطات مضادة حقيقية، تضمن عدم الاستفراد بالحكم، لتفادى منح سلطات مطلقة لرئيس الجمهورية. سأهتم بالكفاءات وليس بالولاء أو “الشيتة” كما وعد تبون بإعطاء الإطارات كل الأهمية، مشددا على أنه سيولي للكفاءة ولا شيء غيرها، الأهمية في التعيينات، بدلا من الولاء أو “الشيتة”. وقال الوزير الأول الأسبق إنه سيغير كلية من طرق صرف الأموال، كما سيعمل على تحقيق التنمية وتوزيعها بعدل بين سائر الجزائريين. وتطرق المتحدث إلى موضوع فصل السلطة عن المال، وعاد بالحديث إلى فترة توليه منصب الوزير الأول قبل سنتين. وفي هذا الإطار، قال تبون إنه لا يحاول لعب دور الضحية، مضيفا أنه تعرض وأفراد عائلته للتضييق والمراقبة. حرموني من حضور الاحتفالات الرسمية! وكرر الوزير الأول الأسبق شكواه من نزع صورته من بهور قصر الحكومة، كما تحدث عن عدم دعوته لحضور احتفالات رسمية، خلال عيدي الاستقلال والثورة. وختم المترشح للرئاسيات شريط تلك الذكريات التي قال إنه مر بها، بترديد الآية الكريمة “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”. وعاد تبون إلى علاقته برجال الأعمال خلال توليه الوزارة الأولى، وقال إنه لم يكن يركز على شخص حداد، الذي حرص على ذكر اسمه. وشدد المتحدث على أنه كان يستهدف كل رجل أعمال استفاد من امتيازات أو قروض أو عليه تعهدات، ولم يوف بالتزاماته. وفي شق آخر، راح تبون يتحدث عن قصة خروجه في عطلة، وسفره إلى العاصمة الفرنسية باريس، ثم مولدافيا. الوزير الأول الفرنسي محترم والتقيته بعد استشارة الرئاسة وهنا، اعترف تبون بأنه قد التقى فعلا الوزير الأول الفرنسي الذي وصفه بالشخص المحترم جدا، بعد استشارة رئاسة الجمهورية. وراح تبون يسترسل في روايته بسرد تفاصيل ما حدث، حيث قال إنه قبل زيارته لفرنسا، وصله طلب فرنسي للقاء الوزير الأول الفرنسي. وقبلها، كان مدير الديوان بالرئاسة، يقول تبون، في إشارة إلى أحمد أويحيى الذي لم يسمّه بالإسم، قد سأله إن كان يرغب بالخروج في عطلة. وبعد حصوله على موافقة الرئاسة بالخروج في عطلة، استشار رئيس الجمهورية في مسألة الطلب الفرنسي لمقابلته، خلال مروره عبر فرنسا. وهنا، يقول تبون إنه أودع الطلب على الساعة السابعة مساء، ليتلقى الرد بالموافقة بشكل سريع. وكانت موافقة مصالح الرئاسة مرهونة بشرط أن لا يقوم تبون خلال لقائه بنظيره الفرنسي بأي تعهدات أو التزامات. ويضيف تبون أنه ما إن وصل إلى باريس، توجه رأسا إلى مقر السفارة الجزائرية. ويشدد تبون في روايته على أنه قبيل لقائه بنظيره الفرنسي رافقه المكلف بالإعلام بالسفارة، وعلى متن سيارة السفارة إلى مقر الوزارة الأولى الفرنسية. وعلّق المترشح للرئاسيات بسخرية على سؤال طُرح عليه، بشأن مزاعم قالت إنه ذهب إلى باريس بحثا عن دعم فرنسي لترشحه للرئاسيات. وهنا، قال تبون إنه يعتقد بأن الشخص المقصود من هذه المزاعم هو مسؤول آخر، سعى حقيقة لافتكاك دعم فرنسي لشخصه. وبدا من خلال حديث تبون، أنه يوجه سهام انتقاداته لشخص أويحيى، رغم أنه لم يذكره بالإسم. غير أن استعمال تبون عبارة “من أعطوني العطلة بدأوا يتساءلون عن سبب خروجي في إجازة”، أعطت انطباعا بأنه يقصد أويحيى. سفري إلى مولدافيا يدخل في حياتي الشخصية كما اعترف تبون بسفره إلى مولدافيا، غير أنه نفى قصة سفره على متن يخت يمتلكه رجل أعمال أجنبي خلال عطلته. وبرر المتحدث سبب اختيار مولدافيا لقضاء العطلة، حيث قال إن رأى أنه سيجد هناك راحته وقدرة على الحركة بكل حرية. وعندما سُئل عن تفاصيل يومياته في دولة مولدافيا، رفض تبون الرد، وقال إن ذلك يدخل في إطار حياته الشخصية.