تعزيزات أمنية مشددة ورقابة صارمة على العنصر النسوي بمداخل ومخارج الولاية طوارىء.. للبحث عن ''انتحاريات'' في العاصمة دروكدال يستعين بقريبات الإرهابيين بعد أن فشل في تجنيد الرجال تفتيش صارم للنساء في المحطات والمراكز الرئيسية تجنبا لحدوث أي طارئ أعطت مصالح الأمن تعليمات مشددة لوضع حواجز أمنية مكثفة، ورصد كل تحرك مشبوه للنساء، عقب توفر معلومات تفيد بوجود محاولات لإدخال انتحاريات إلى العاصمة، لتنفيذ عمليات إرهابية بها مع نهاية السنة الجارية، وبحسب ما توفر من معطيات من مصادر موثوقة لدى "النهار"، فإن التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الناشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، يسعى هذه المرة للإستعانة بالعنصر النسوي في تنفيذ اعتداءات إرهابية نهاية 2010، من أجل تخفيف حدة الضغط الذي تعرفه معاقل التنظيم الإرهابي على مستوى مثلث الموت بمنطقة الوسط. وقد أمرت مصالح الأمن في تعليمات مشددة بنصب حواجز أمنية على مستوى مختلف مداخل ومخارج العاصمة، يتم فيها رصد تحرك نساء مشبوهات، والتركيز في عمليات التفتيش على العنصر النسوي بمختلف المراكز الأساسية وأماكن التجمعات الكبرى العامة، على غرار محطات المسافرين، المطارات، وغيرها. وقد لجأ التنظيم الإرهابي إلى اعتماد العنصر النسوي، بعد أن نجحت قوات الأمن وفي إطار إستراتيجية محاربة الإرهاب في إحباط كل عمليات نقل سيارات انتحارية إلى العاصمة، وكانت آخر عملية حجز شاحنتين معبأتين بمادة "التي.آن.تي" كانت العناصر الإرهابية تسعى لإدخالها إلى العاصمة، مرورا ببومرداس، كما أفشلت مخططات تنقل إرهابيين رجال إلى العاصمة، كما أفشلت قوات الأمن المشتركة كل محاولة تنقل إرهابيين "رجال" نحو العاصمة، فرارا من الطوق الأمني المشدد بالمعاقل الأخيرة للتنظيم. ويرجح متتبعون يشتغلون على الملف الأمني، أن تكون النساء اللائي تم تكليفهن بتنفيذ هذه العمليات، من أقارب الإرهابيين الذين تم تجنيدهم في شبكات الدعم والإسناد والذين تقرر التضحية بهم، لرفع معنويات قيادة التنظيم الإرهابي التي عاشت أيام سوداء قبل أسبوع، بسبب الحصار الذي فرض عليها. ويعتقد ملاحظون أن تنظيم دروكدال يسعى لتوجيه تركيز قوات الأمن المشتركة نحو العاصمة، من خلال تنفيذ عمليات بها، باعتبار هذه الأخيرة الوجهة المفضلة للتنظيم الإرهابي، وبالتالي تقليص حدة الطوق الأمني الذي تضربه قوات الجيش مدعومة بمصالح الدرك والحرس البلدي، فضلا عن قوات الشرطة بمنطقة سيدي علي بوناب والضواحي المجاورة، في عملية تعد الأكبر من نوعها منذ سنوات التسعينات، وذلك منذ أكثر من أسبوع، إذ تقول معلومات متطابقة؛ أن الأمر يتعلق بمحاصرة عدد كبير من قيادات التنظيم الإرهابي تسعى قوات الأمن للتخلص منهم في هذه العملية، فضلا عن ذلك يرى متتبعون أن التنظيم الإرهابي يسعى من خلال توجهه إلى العنصر النسوي إلى تحقيق صدى إعلامي يخرج التنظيم من عزلته، ومن ثمة رفع معنويات العناصر الإرهابية التي أصبحت تتساقط تباعا.