أجواء احتفال المسؤولين بحلول العام الجديد لمن يجهلهم ويشاهدهم فقط عبر شاشة ''اليتيمة'' وهم يرتدون بدلات كلاسيكية ''هاي كلاص'' وربطات عنق تجلب الأنظار وهم محاطون ب ''البودي غارد'' ويعقدون لقاءات إن لم تكن مع الوزير الأول فتكون مع الرئيس بوتفليقة، يتأكد له بأن هؤلاء الوزراء لا يفوّتون فرصة الاحتفال برأس السنة الميلادية في أماكن راقية خارج الوطن برفقة شخصيات مرموقة واحتفالات لا يشاهدها إلا في الأحلام، لكن ولوضع كل من يجهل الأمور الشخصية لطاقم أويحيى. أمام الواقع... فإن وزراء حكومتنا لا يؤمنون لا ب''الريفيو'' ولا هم يحزنون... هم وزراء متمسكون بالعادات والتقاليد التي تفرضها الأمة المنتمين إليها والتي تعطي الأولوية في الاحتفال برأس السنة الهجرية لا الميلادية.. فالمنزل والجو العائلي في عطلة مدفوعة الأجر يهون معها ''الريفيو'' وينعدم فيها ''بابا نوّال''.. فهكذا يقضي وزراؤنا رأس السنة الميلادية ''تحيا الدار والعايلة والريفيو لمّاليه...!'' خليدة تومي: ''احتفلت بالريفيون في حصة ألحان وشباب'' خليدة تومي، وزير الثقافة ترددنا في بادئ الأمر في الاتصال بها بسبب ردة فعلها المفاجئة، لكن غامرنا وأجرينا اتصالا معها لنتفاجأ بردة فعلها وهي تهنئنا بحلول العام الجديد وتسألنا عن المكان الذي احتفلنا فيه برأس السنة الميلادية، وقبل أن نجيبها سألناها نحن عن كيفية قضائها لهذه المناسبة وراحت تقول ''لو شاهدتم البرايم الأخير لحصة ألحان وشباب عبر شاشة التلفزيون لما طرحتم عليّ هذا النوع من الأسئلة.. لقد شاركت الشباب الجزائري الذي حضر برايم ألحان وشباب في آخر عدد له في الطبعة الثالثة.. وفعلا كانت أحسن طريقة للاحتفال.. شكرا لجريدة ''النهار'' وسلامي الحار لك ولكل أفراد العائلة''. رشيد بن عيسى: ''ليس هناك أفضل من المنزل للإحتفال'' رشيد بن عيسى، وزير الفلاحة والتنمية الريفية بمجرد معرفته بأن المتصل به هاتفيا هو ''النهار'' وسماعه لسؤال يتعلق بمكان وكيف كان احتفاله برأس السنة الميلادية راح الوزير يقول''..يالنهار هل تعلمون بأن اتصالكم بي قد عكّر صفو احتفالي بهذه السنة الميلادية وأن الجو العائلي الذي كنت أعيشه وسط أفراد العائلة قد تبخر.. المهم أنا أحتفل بهذه المناسبة كباقي الجزائريين وأقضيها بالبيت رفقة أفراد عائلتي.. ليس هناك مكان معين أذهب إليه وطريقة خاصة أحتفل بها ب ''الريفيو''. الهاشمي جيار: ''المهم أنّكم في صحة جيدة والريفيو قضية خاصة'' الهاشمي جيار وزير الشبيبة والرياضة بمجرد رده على رنة هاتفه ومعرفته بأن المتصل هو صحفي ''النهار'' أمطرنا معاليه بوابل من التهاني والأماني.. وراح يرد على السؤال المتعلق بكيفية احتفاله برأس السنة الميلادية قائلا ''المهم أنكم في صحة جيدة وفي ظروف جيدة.. الرجاء جنبوني الرد على هذا النوع من الأسئلة لأنها تدرج ضمن أموري الخاصة التي لا أرغب البوح بها لأحد''. بن بادة: ''الوالدة بمال الدنيا أطال الله في عمرها'' ''أنا في قعدة عائلية حميمية بجوار الوالدة أطال الله في عمرها وقد استغليت هذه المناسبة لزيارة الوالدة العزيزة، وبالمقابل فقد أعددت عشاء فاخرا جمع كل أفراد العائلة''، ليستطرد قائلا ويشاطر رأي وزراء حكومة أويحيى الذين لا يؤمنون ب''الريفيون''، حيث أكد بن بادة أنه لم يحتفل به ولا مرة في حياته، قائلا أنه تقليد أجنبي لا يمد بأي صلة للثقافة والحارة الجزائرية المتشبعة بتعاليم الإسلام السمحة. غول: ''قضيت ليلة مطلع السنة مع الأولاد'' ''جوزت الريفيون في الدار مع الأولاد'' .. هو رد وزير الأشغال العمومية على سؤال ''النهار'' حول احتفالات نهاية السنة الميلادية وأين تم قضاء الليلة، غير أن الوزير سكت لبرهة تم عاود الحديث معنا، حيث استغرب سؤالنا وقال إنه لم يسبق له ولو لمرة في حياته أن احتفل بهذه المناسبة التي قال أنها غريبة عن الشعب الجزائري المسلم والمحافظ، موضحا أنه استغل اليوم في الخلود إلى النوم، خاصة وأنه خلال يوم الخميس الماضي كان في زيارة تفقدية قادته إلى بعض المناطق في العاصمة. ولد عباس: ''جوّزتو في الدار .. وكانت عندي خدمة بزاف'' قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس في اتصال، أمس، مع ''النهار'' أنه قضى احتفالات نهاية السنة الميلادية في بيته رفقة عائلته الصغيرة، حيث اجتمع الكل على طاولة عشاء تتربّع على عرشها المأكولات التقليدية. وعن سبب عزوف الوزير عن قضاء ليلة رأس السنة في الخارج، أجاب ولد عباس أن ثقل الأجندة وكثرة الإرتباطات والأعمال حالت دون أن يقوم بتخصيص فضاء زمني للاحتفال بهذه المناسبة. خالدي: ''المال ما يدير والو بلا صحة'' ''أنا راني في بيت زميلكم المرحوم عثمان سنجاقي رحمه الله بإذنه تعالى لتقديم التعازي لأهل الفقيد'' .. هي العبارات التي قالها وزير التعليم والتكوين المهنيين الهادي خالدي في اتصال، أمس، مع ''النهار'' أنه قضى احتفالات رأس السنة الميلادية في بيته ورفقة أبنائه ككل سنة، حيث إن الاحتفالات برأس السنة ليست من عاداتنا، وفي هذا الإطار أدعو الله تعالى أن تكون السنة الجديدة سنة خير وحب لكل الجزائريين ومزيدا من الاستقرار للجزائر والرقي لها في جميع الميادين. بلخادم: ''أنا أحتفل بالسنة الهجرية وفقط'' في البداية، بدا لي الأمر بغير العادي وهو أن أطرح سؤالا لوزير يبدو من هيئته أنه من الوزراء المحافظين والمطبقين للشريعة الإسلامية السمحة، حيث تظهر على جبهته بقعة السجود، ولا تراه إلا يحرك أصبعيه يسبح الله تعالى، غير أنني تخلصت من عقدتي وطرحت عليه سؤالي حول ما إن كان السيد وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزير بلخادم قد احتفل بنهاية رأس السنة الميلادية وإن كان ذلك واردا فأين قضى احتفالات نهاية رأس السنة بالرغم من تخوفي من ردة فعله حول السؤال، غير أن الوزير رد وبكل عفوية وتواضع قائلا ..''أنا عمري ما احتفلت برأس السنة الميلادية هو يوم عادي كسائر الأيام، وبالمقابل قضيت اليوم مع عائلتي في البيت واليوم هو يوم عطلة لا غير، في حين نحن نحتفل بالسنة الهجرية كسائر المواطنين الجزائريين، فالوزير هو مواطن مكلف بمهام أعاننا الله على أدائها ولا يختلف في عادته عن أبناء جلدته لأنه ابن الشعب''. دحو ولد قابلية: ''أنا عمري ما ريفييونيت في حياتي'' ''أنا عمري ما ريفييونيت في حياتي'' ..هي العبارات التي رد بها وزير الداخلية والجماعات المحلية على سؤال ''النهار'' حول ما إن كان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية قد احتفل برأس السنة الميلادية، ''وأنا كيما 95 بالمائة من الجزائريين الذين لا يحتفلون بهذه المناسبة الغريبة عنا وعن تقاليدنا وديننا، وبالمقابل فإن 5 بالمائة منهم يحتفلون بها''.