عصابة مختصة في تزوير الدينار والدولار بالبليدة تلقت فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة وادي العلايق، مكالمة هاتفية من المدعو ''ل. م''، صاحب محل لبيع المواد الغذائية العامة، مفاده أنه هناك فتاة تقدمت من محله وقدمت له ورقة نقدية من فئة 1000 دج مزورة، على إثرها تنقلت دورية الشرطة التي قامت بضبط الفتاة المسماة ''ر. س''، وبعد تفتيشها عثر بحقيبتها على كيس بلاستيكي به مبلغ من فئة 1000 دج، يقدر بحوالي 19 مليون سنتيم. وعلى ضوء هذه المعلومات الخطيرة، تم فتح تحقيق ومباشرة التحقيقات للوصول إلى الجانية المتهمة ''ر. س''، أين أرادت أن تلصق التهمة للمدعو ''شميسو''، بعدما خلقت رواية أنه سلّمها المبلغ المضبوط وطلب منها تحويله إلى مفترق الطرق بالقليعة لتسليمه لشخص آخر يدعى ''كمال''، و في طريقها أرادت شراء بعض الأغراض فاستعملت الورقة النقدية المزورة التي قدمتها للبائع، كما أنها اتفقت معه على تحويل النقود المزورة مقابل 200 دج عن كل ورقة نقدية من فئة 1000 دج مزورة، حيث إن مصالح الأمن توصلت إلى المتهم ''ش. ز'' المكنى ''شميسو''، الذي صرّح أنه تربطه علاقة غرامية مع المتهمة، وانقطعت منذ أزيد من 4 أشهر. وبتاريخ الواقعة التي حدثت بتاريخ 19 نوفمبر من السنة الماضية، تلقى مكالمة هاتفية من طرفها وطلبت مقابلته ببلدية بني تامو، أين توجه للمكان المطلوب رفقة صديقيه المدعوين ''ه. ك'' و''د. س''، وهناك تم توقيفهم من قبل عناصر الشرطة، لينكر قيامه بالتزوير أوترويج العملات الوطنية أو الأجنبية المزورة، أو أنه قام بتسليم المبلغ المحجوز للمتهمة. أما تصريحات صديقيه، فكانت متطابقة مع تصريحاته، لتباشر مصالح الأمن تحقيقاتها من جديد مع المتهمة الرئيسية، التي أدلت بتصريحات أخرى، مفادها أن المتهم ''ش. ز'' وأصدقائه لا علاقة لهما بالقضية، ذاكرة أن المتهم سبّب لها مشاكل عائلية مع والدها، على إثرها قامت باستئجار شقة بحي العدل بأولاد يعيش، عندها تعرفت بإحدى الصديقات المدعوة ''شهرة''، التي اقترحت عليها فكرة العمل عند خالها بمحل يقوم بتصدير كتب وصور ملونة، هناك راودتها الفكرة بتزوير العملة، لتقوم بشراء آلة تصوير من عند المدعو ''ع. ب'' صاحب محل مصنف مكتبة ووراقة. وبعد حوالي أسبوع، سافرت إلى والدتها المقيمة بألمانيا وبقيت عندها ثلاثة أشهر وعادت إلى الجزائر، وفي اليوم الموالي توجهت إلى إحدى المكاتب بأولاد يعيش واشترت الورق لتقوم بتصوير أوراق نقدية للعملة الجزائرية من فئة 1000 دج و500 دج، بالإضافة إلى الدولار من فئة 100 دولار و20 دولار، إلا أنها لم تنجح في نسخها من الجهتين، بعدها عادت إلى المنزل العائلي ومعها النقود المزورة، أين قامت بتقطيعها وترتيبها، حيث بلغ المبلغ المقلد أكثر من 45 مليونا، أين أخذت سيارة والدها من نوع ''ميڤان كلاسيك'' ومبلغ 20مليون دج لصرفه، إلا أن مصالح الأمن ألقت القبض عليها، لتدين محكمة الجنايات لوحدها بعقوبة 3 سنوات حبسا.