كشفت وزارة الخارجية الأمريكية؛ أن بحوزتها معلومات دقيقة تفيد باستمرار التخطيط لارتكاب هجمات إرهابية من قبل تنظيم القاعدة، في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحديدا في المملكة العربية السعودية واليمن ولبنان ومنطقة القبائل في الجزائر وثلاثة بلدان إفريقية ساحلية هي مالي وموريتانيا والنيجر، إضافة إلى منطقة القرن الإفريقي وآسيا الوسطى والجنوبية. وجدّدت وزارة الخارجية الأمريكية في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس، تحذيرها لرعاياها من خطر هجمات إرهابية في أنحاء العالم، لافتة الانتباه على وجه الخصوص إلى خطر وقوع اعتداءات في بريطاني، حيث حذّرت في ذات السياق من تخطيط التنظيم الإرهابي لما يعرف بالقاعدة، لتنفيذ هجمات إجرامية خطيرة تستهدف مصالحها في مناطق عدة، وخصوصا في أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، مشيرة إلى أنّ هذا التهديد يبقى مستمرا إلى غاية شهر أفريل القادم. وأشارت الخارجية الأمريكية في رسالة ذكرت فيها بتحذير سابق يعود إلى شهر أوت المنصرم، أنّ المعلومات الراهنة تفيد أن القاعدة والمنظمات المرتبطة بها، تواصل التخطيط لهجمات إرهابية على مصالح أميركية في مناطق عدّة، وخصوصا في أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، ممّا يرفع من الخطر الإرهابي، وخصوصا في وسائل النقل العامة، على أن تبقى مدة هذا التحذير صالحة إلى غاية أفريل 2011. وكانت الخارجية الأمريكية قد نصحت في وقت سابق رعاياها المسافرين إلى الجزائر، بتولي الحذر من مخاطر الهجمات الإرهابية، بما فيها التّفجيرات والحواجز الزائفة، فضلا عن الخطف والكمائن، لاسيما في منطقة القبائل شرق البلاد، بعدما برز استخدام الهجمات الإنتحارية، خصوصا بالسيارات المفخخة منذ أوائل عام 2007 ، كتكتيك إرهابي في الجزائر، بالموازاة مع تعهد المجموعة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات الإنتحارية بسيارة ملغومة بتاريخ 11 ديسمبر من نفس السنة في قلب العاصمة، بمزيد من الإعتداءات ضدّ أهداف أجنبية، وتحديدا ضدّ أهداف أمريكية.