أعلنت الولاياتالمتحدة أن تنظيم القاعدة في باكستان والجماعات التابعة له في أفريقيا لا تزال تعتبر أكبر تهديد إرهابي لأراضي الولاياتالمتحدة ومصالحها في الخارج، وذلك وفقا للتقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن الإرهاب. وذكر التقرير أن تنظيم القاعدة تعرض ''لنكسات في عام 2009 حيث كانت حصيلة ضحايا الهجمات الإرهابية عند أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات''، ولكن على الرغم من ذلك فإن'' تنظيم القاعدة يتميز بالمرونة والقدرة على التكيف''. كما أشار التقرير إلى تحركات القاعدة في أفريقيا من دول المغرب العربي في شمال غرب القارة إلى الصومال الذي وصفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه ''غير مستقر إلى حد كبير''. من جهة أخرى، ورد في التقرير أن تنظيم القاعدة مني بهزائم عدة العام الماضي، لكن نطاق تهديده اتسع حتى أضحى تهديدا لحكومات منطقتي شمال إفريقيا والساحل الأفريقي. كما سلط التقرير المقدم إلى الكونغرس الضوء على المخاوف تجاه تحركات القاعدة في أفريقيا من دول المغرب العربي في شمال غرب القارة إلى الصومال الذي وصفته وزارة الخارجية الأميركية بأنه غير مستقر بصورة كبيرة وأنه ''بيئة تسمح بانتقال وتدريب المتمردين''. كما وجد التقرير أن القاعدة واصلت فقدانها لشعبيتها بسبب الهجمات المميتة التي لا تميز بين مسلم وآخر خاصة تلك التي يشنها عملاؤها في الجزائر والعراق والسعودية وباكستان وإندونيسيا، فيما زاد عدد رجال الدين الذين ينددون بها. وحسب إحصائيات الخارجية الأمريكية فإن عدد الهجمات الإرهابية هذه السنة وصل إلى 10 999 عملا في جميع أنحاء العالم، وهو أدنى مستوى خلال السنوات الخمس الماضية، حيث كان في ذروته سنة 2006 عندما وصل عدد الأعمال الإرهابية إلى 443 14 أما عن عدد القتلى فقد وصل إلى 14971 قتيل ، بينما وصل الرقم في 2006 إلى 73622 قتيل. وأشار التقرير أن خطر القاعدة يتزايد بشكل خاص في كل من باكستان واليمن، حيث تمكنت من إنشاء جماعات تابعة لها بل وتجنيد مواطنين في الولاياتالمتحدة وأوروبا لشن هجمات إرهابية في شتي أنحاء العالم. وقال إن '' تنظيم القاعدة أثبت أنه جماعة مرنة وقادرة على التكيف وما زالت رغبتها في مهاجمة الولاياتالمتحدة والمصالح الأمريكية بالخارج قوية''. ولكنه أشار إلى تعرض القاعدة لنكسات بعد أن قام حلفاؤها والجماعات التابعة لها بشن هجمات على مسلمين في بعض الدول. وأوضح التقرير أن خطر تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية أصبح جليا بعد أن تم اعتقال طالب نيجيري كان يخطط لتفجير طائرة أمريكية متجهة إلى ديترويت في ليلة الكريسماس وذك لأن المتهم تأثر بشكل كبير برجل دين يمني متشدد''. وتشكل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بعد اندماج فروع القاعدة في اليمن والسعودية. واعتبر التقرير أن إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب خلال السنوات الماضية. وقال إن إيران توفر الدعم المادي واللوجيستي والمواد اللازمة للجماعات الإرهابية والمتشددة في الشرق الأوسط ووسط آسيا. وذكر التقرير أن الموقف الإيراني له تأثير مباشر على الجهود الدولية لدعم السلام كما أنه يهدد الاستقرار الاقتصادي في الخليج ويعرض للخطر السلام الهش في جنوب لبنان ويقوض نمو الديمقراطية.