لقد فعلت خيرا بهذا التصرف مع زوجك، وصبرت عليه وتحملت مشاق الحياة وأنفقت من مالك، فلا يهمك ما يقال حول إنفاقك على زوجك، فهي الحياة أيامها متداولة بين الناس، ولقد منّ الله تعالى عليك بنعمة الوقوف بجانب زوجك ولعله يفرج همه ويجد عملا ويرزقه، فيعوضك عن صبرك وتسعد أيامك. أما ما يلمح به البعض أو يصرح به آخرون حول إنفاقك من مالك على زوجك، فهو من باب النظرة القاصرة لدور المرأة المحسنة في بيتها، وإنفاقك على زوجك حال حاجته وعوزه، من أخلاق الفضيلات ولك بها أجر عند الله عظيم ما دمت ترغبين بذلك، ورغبة منك في استمرار الحياة الزوجية. عزيزتي، أنصحك أن تستمري في الإحسان دون منٍّ وسوف يرزقك الله تعالى بالخير، فأكثري من الإستغفار والذكر ولن ينسى هذا زوجك ما دام رجلا يعرف أحكام الله ويراعيها فقط الظروف كانت ضده. لا تنظري إلى كلام الناس، أما أهلك فحاولي أن توضحي وجهة نظرك وأن ما تقومين به واجب مع زوجك لأنّه يمر بأزمة، وأنّ ما تفعلينه من بين أهداف الزّواج، إذ يكون كل منهما عونا وسندا للآخر. أمّا ما يدور بخلدك بأنّه قد ينسى الجميل كما فعل فلان وعلان، فتلك حالات انعدمت فيها مروءة الرّجال، واجهوا فيها الجميل بالنكران، فلا تظنّي في زوجك غير الخير، لأنه جدير بذلك، وهذا ما التمسته من رسالتك. ردت نور