كشف مدير اتصالات الجزائر، محمد دبوز، في حوار خص به ''النهار''، عن أن المؤسسة تمكنت من استرجاع ديونها لدى 07 ألف زبون، فيما بلغت قيمة الديون المسترجعة 300 مليون دينار أي ما يعادل 30 مليار سنتيم إلى غاية شهر ديسمبر 2010، لدى الزبائن العاديين، في الوقت الذي عجزت عن الوصول إلى حل نهائي بالنسبة إلى مؤسسة التعليم والتكوين من بعد ''إيباد''. - ما هي القيمة المالية للديون المستحقة لدى زبائنكم، وما هي الإستراتيجية التي طبقتها مؤسستكم لاسترجاعها لدى المؤسسات العمومية والهيئات الإدارية والزبائن العاديين على حد السواء؟ إلى غاية نهاية شهر ديسمبر، تمكنت اتصالات الجزائر من استرجاع 03 مليار سنتيم، حجم ديون المؤسسة لدى زبائنها، وقامت مصالحنا بتطبيق إستراتيجية تضمنت العديد من الإجراءات التي سهلت عملية استرجاع ديونها خاصة لدى الزبائن العاديين المدانين، في الوقت الذي يستفيد الزبائن من خدمات الهاتف الثابت والأنترنت. وبالمقابل، هناك إجراءات تحفيزية ستستفيد منها المؤسسات العمومية والوزارات المدنية من أجل تمكينهم من دفع ديونهم العالقة. -أكيد أن الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها معظم مدن الجزائر كبدتكم خسائر مادية ضخمة هل نستطيع معرفة حجمها بالأرقام؟ قبل انطلاق المظاهرات أعطينا تعليمات صارمة إلى جميع وكالاتنا عبر الوطن، نطالبها بضرورة توخي الحذر واليقظة من أجل الحفاظ على الأملاك العمومية، وباستثناء تسجيل بعض الأضرار التي لحقت بوكالة ورڤلة، باقي الوكالات لم تسجل أية خسائر تذكر. وبالمقابل، فإن مصالح اتصالات الجزائر كانت مجندة لإصلاح أي عطب أو خلل من أجل ضمان خدمة أفضل للمواطن وتمكينه من خدمة الاتصال خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تستدعي هذه الخدمة. -أين وصل مشروع ''أسرتك 2'' بعد فشل ''أسرتك 1''؟ بالفعل، فإن فريق عمل متمكن يعمل على دراسة مشروع ''أسرتك 2''، والذي من المرتقب أن يتم إطلاقه خلال الأيام المقبلة. -وماذا بخصوص مشروع ربط خط الألياف البصرية الجزائر-أبوجا؟ الأكيد أن مشروع خط الألياف البصرية الجزائر-أبوجا يعد مشروعا مهيكلا لكافة البلدان الإفريقية وسيسمح بتقليص تكاليف استعمال الهاتف وفك العزلة عن المناطق التي يعبرها وتطوير المحتويات لفائدة كل البلدان الإفريقية، كما أن هذا المشروع يتضمن 5 آلاف كيلومتر من الربط، حيث تقع نصف هذه المسافة بالجزائر مع إمكانية توسيع المشروع إلى بلدان مجاورة أخرى مثل مالي. -وهل من تفاصيل جديدة عن المشروع المتعلق بخدمة ''امسان '' الذي أطلقه المجمّع في أوت الماضي؟ طبعا، إن مجمّع اتصالات الجزائر تمكن من ربط 400 ألف زبون، بتقنية ''أمسان''، في الوقت الذي ينتظر استفادة 500 ألف زبون آخر من هذه الخدمة التي تتيح الاستفادة من الجيل الجديد متعددة الخدمات، التي تشمل الهاتف والبث التلفزيوني عبر الأنترنت والندوات عن بعد وتعددية الوسائط وخدمات على الخط الثابت، وذلك حسب الرغبة ووفقا للطلب، كما أن نسبة التدفق ستكون عالية السرعة تتراوح ما بين 8 إلى 20 ميغابايت لفائدة المؤسسات والمواطنين. -قامت مؤسسة اتصالات الجزائر بإبرام اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية من أجل ربط المدارس بخدمة الأنترنت والحواسيب، أين وصلت الاتفاقية؟ فعلا، لقد تم إبرام اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية تقضي بتزويد المؤسسات التعليمية في جميع الأطوار، حيث وكمرحلة أولى ستستفيد 1000 مؤسسة من هذه الخدمة، وتركز اتصالات الجزائر على المدارس التي تقع بالمناطق النائية، في الوقت الذي يتم التفكير في إنشاء ''مواقع تعليمية'' تعنى بنشر التمارينات والحلول خاصة بالنسبة لأقسام الامتحانات وتحديد الطلبة المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، وذلك لتمكينهم من مراجعة دروسهم وحل التمارين بصفة دورية ويومية. -هل تحصلتم على رخصة الجيل الثالث من الهاتف النقال في الوقت الذي شرعت الجزائر في استعمال الجيل الرابع؟ إن عملية منح رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال تحتاج إلى قرار سياسي وعلى المؤسسات الراغبة في مباشرة عملية منح رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال أن تودع ملفاتها لدى الجهات المعنية، والأمر لا يتوقف على اتصالات الجزائر بل يستدعي تدخل الدولة في هذا الإطار، وحاليا يعمل فريق عمل على دراسة الملفات الموجودة لدى وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال. -عرفت أجور العمال والموظفين في القطاع الاقتصادي والعمومي نسبة زيادات معتبرة، هل القرار شمل موظفيكم، وهل من مناصب جديدة في الأفق؟ بالطبع، إن عمال اتصالات الجزائر كبقية موظفي الجزائر استفادوا من زيادات معتبرة في الأجور، قدرت بنسبة 25 بالمائة، وذلك تحفيزا وتشجيعا لعمال القطاع. وبالمقابل، ستشرع المؤسسة في توظيف الكفاءات والتركيز على التكوين المخصص لهم، حيث تم وضع برنامج مكثف للتكوين والذي يستفيد منه كل العمال من دون تمييز بداية من أعوان الأمن إلى غاية المهندسين والتقنيين. وفي سياق ذي صلة، سطرت المؤسسة استراتيحية لا تعتمد فقط على خلق مناصب شغل وإنما تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تم إنشاؤها من قبل الشباب في إطار آليات التشغيل الرامية إلى القضاء على البطالة، حيث يتم عقد اتفاقيات عمل معها، على غرار المؤسسات المختصة في الربط بالهاتف الثابت، كما أن المؤسسة توظف الكفاءات. ما هي الإستراتيجية المسطرة لبلوغ 6 ملايين زبون؟ نطمح لبلوغ 6 ملايين زبون في آفاق 2014، ولتجسيد هذا القرار تسجل اتصالات الجزائر سنويا 200 ألف زبون، باعتبار أن مستقبل المجمّع يعتمد على قدرته على التسيير، الإنتاج والإبداع، والرغبة في التغلب على العجز الذي من الممكن أن يعاني منه المجمّع لتحسين أدائه وتحسين نوعية خدماته، حيث يجب تحسين الإنفاق وتوقع متطلبات السوق والتطور التكنولوجي من خلال تحسين المعلومات وإنشاء هيئة للبحث والتطوير، ومن أجل تحقيق التحدي المزدوج المتمثل في الأداء الاقتصادي ودعم البرامج الذي شرعت فيها الحكومة لتعزيز وانتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سياق إستراتيجية الجزائر إلكترونية، وهي الإستراتيجية التي تعوّل الدولة على تنفيذها من خلال مجمّع ''اتصالات الجزائر'' بصفته المتعامل التاريخي وحامل شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية والبنية التحتية الأساسية، والأكيد أن اتصالات الجزائر تركز على وضع الزبون في أولى اهتمامات المجمّع، والتيقن بأنه دائما يبحث عن منتوجات بأقل الأسعار وبأحسن جودة، والأولوية الحالية هي المتوقع تحت شعار الاقتصاد الكفء واستعادة أنشطتنا، وهذا الهدف لا يمكن تحقيقه بدون إعادة تنشيط جميع الوظائف والهياكل والشركات التابعة للمجمع، سواء المركزية، الجهوية أو المحلية، وفي هذا السياق تعمل المؤسسة على انتداب مواقع المؤسسات والهيئات لديها.