خرايفية:''احتجاج مشروع والواجب عدم التشكيك في نوايا الوزارة'' أعلنوا عن المقاطعة النهائية للدّراسة في ''الظروف الغامضة'' احتشد نهار أمس، المئات من طلبة الجامعات والمدارس العليا والمعاهد قادمين من ولايات عديدة، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لمطالبة الوزير رشيد حراوبية بضرورة التخلي عن منصبه، بحكم القرارات التي لم تتكفل بانشغالاتهم إلى حد الآن، ورددوا شعارات تعكس ملل الطلبة الجامعيين من طول الإنتظار، لتوفير الجوّ الملائم للدراسة وإعادة الإعتبار لقيمة الشهادة الجامعية الجزائرية. وفي هذا الخصوص، انطلق الإعتصام الطلابي أمام مقر الوزارة أمس، في حدود الساعة الثامنة صباحا، حيث لم يسجل أي تواجد لمصالح الأمن، وعرف بعدها تدفقا متعاقبا لطلبة كل جامعة على حدى، عن طريق التجمع أمام المدرسة الوطنية العليا للإحصاء والإقتصاد التطبيقي، التي تبعد بأمتار عن الوزارة، ثم السير باتجاه هذه الأخيرة ورفع شعارات ولافتات تُنكر تماما سياسة الإصلاح التي تتحدث عنها الوزارة، من خلال القرارات والأنظمة الجديدة. التدفق الطلابي الكبير اعتبروه دعما لمطالبهم المشروعة التقى طلبة عدد من جامعات الوطن، على غرار تلمسانوهران، البليدة، الجزائر العاصمة، بومرداس، وغيرها من الولايات أمام مقر الوزارة، مجتمعين على مطلب رئيسي، يتمثل في ضرورة استقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، بعد أن فشل حسبهم- في إعطاء كل ذي حق حقه، كما اعتبر الطّلبة أنّ قرارات مجلس الوزراء والوصاية ذاتها، سياسة لإرغام الطّلبة على استئناف الدراسة ونسيان قضية المستقبل والمصير المهني، خاصّة من ناحية نوعية الشّهادات الممنوحة، وتصنيفاتها لدى الوظيف العمومي، ولدى وصول طلبة جامعة معينة، سواء من العاصمة أو باقي الولايات، تزداد رغبة الطلبة في التمسك بمطالبهم أكثر، خاصة وأنّها لا تختلف كثيرا عن بعضها بالرغم من اختلاف التخصصات والفروع وحتى الأنظمة بين القديم والجديد، وكان معظمها يركز على رحيل الوزير في وقت قريب. ''لا سياسة..لا تسييس'' والتبرأ من المنظمات أعلن الطلبة أمس، أنّهم يريدون تشكيل لجنة طلابية وطنية حرة لا تنتمي إلى أي حزب سياسي، وتبرأوا من بعض الطلبة أو ''الغرباء''، الذين استغلوا إضراباتهم، لإقحام الآراء السياسية وتشويه صورة الطالب الجامعي، عن طريق تحويل مطالبه البيداغوجية العلمية إلى المساعي السياسية، وأكدّوا أنّهم عازمون على مواصلة الإضرابات والإحتجاجات إلى غاية إعلان الوزير حراوبية عن تنحيه رسميا من رأس القطاع، نظرا إلى النقائص التي عجز -حسبهم- عن استدراكها و الأمرّ من هذا كله، هو تبنيه سياسة الصّمت وعدم إشراك الطلبة في القضايا المصيرية، خاصة بعد منعهم من مناقشة الندوات الجهوية في هذه الأيام، والتي ستكشف عن النصوص القانونية الجديدة لتنظيم التطابقات بين النظام الكلاسيكي والنظام الجديد ''آل.آم.دي''، قبل تقديمها إلى السلطات العليا في البلاد. وللإشارة؛ فإن الطلبة لم يغادروا الإعتصام أمام مقر الوزارة، إلا في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال، بعد المحاولات العديدة للدخول في حوار مع المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، والتي باءت بالفشل، نظرا إلى عدم استقبالهم حسب تصريحاتهم. الوزارة تؤكد:''المطالب مشروعة لكن لابد من عدم استباق الأحداث'' من جهته أكدّ أمس المكلف بالإعلام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي نور الدين خرايفية، في لقاء ب ''النهار''، أنّ الوزارة لا تنكر وجود بعض النّقائص، وأنّ المطالب مشروعة، لكن لا يمكن إصدار أحكام مسبقة حول نوايا الوزارة فيما تخبئه الأيام القادمة من نتائج الندوات الجهوية والوطنية المكلفة بإثراء النصوص القانونية الجديدة التي ستقدم إلى الحكومة لاحقا للبت فيها، وبالمقابل؛ فإن جميع مؤسسات التعليم العالي تسعى إلى استدراك النقائص عن طريق الحوار والنقاش الفعّال مع الطلبة وممثلي الأساتذة، بهدف تطبيق الإصلاح الشامل، كما أنّ أبواب الوزارة مفتوحة للطلبة والطالبات، وقد استقبلت الوزارة خلال الأسبوعين الأخيرين أزيد من 500 طالب للتحاور معهم وفتح نقاشات معمّقة، وأضاف أنّ قرار الوزير حراوبية الذي أعقب مجلس الوزراء، هو التزام صارم وفي أجل معلوم أمام الحكومة، لإعداد النصوص القانونية البديلة للتطابقات بين النظامين والأساليب الجديدة في نظام المعابر والمعروفة بالجسور بين النظامين والتي ستنهي إشكالية الإنتقال من النظام القديم إلى النظام الجديد والذي سيعمّم 100 من المئة قبل نهاية سنة 2015 ، للسماح لطلبة النظام القديم بمواصلة الدراسات العليا، وأضاف نائب مدير مكلف بالعلوم الإجتماعية والإنسانية، الآداب واللغات بالوزارة، جمال بوكزاطة، أن الدولة غير معتادة على إلغاء مرسوم رئاسي، وهي أول مرة يلغى مرسوم رئاسي، ويطلب تعديله بصفة استعجالية، ولابد من انتظار ما تسفر عنه تقارير مديري مؤسسات التعليم العالي بحضور ممثلين عن الطلبة والندوات الجهوية والوطنية لإبداء الرأي حول التصنيفات الجديدة القادمة، ولا يمكن استباق الأحداث والتشكيك في نية الوزارة، وأضاف أنّه لا يمكن الإستجابة لكل شريحة على حدى حيث إنّ حاملي الليسانس يريدون المرتبة 14 ومهندسو الدولة التصنيف 16 والماستر في المرتبة 20 ، وهي مطالب لا يمكن أن تحقّق بهذا الشكل، وفضل ترك المجال لأصحاب الإختصاص لإعطاء كل ذي حق حقه، على مرأى من الطلبة الجامعيين ودون إخفاء الأمر. احتجاجا على إقصاء الكلية لمشاريعهم في دكتوراه 4 أساتذة من كلية الإعلام يضربون عن الطعام بجامعة الجزائر 3 أعلن أمس، أربعة أساتذة جامعيين وباحثين تابعين لكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر 3، عن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على الإقصاء الذي طال أربعة مشاريع دكتوراه من أصل 47 مشروعا قدّموا وقُبلوا من طرف اللجنة العلمية التابعة لقسم الإعلام، غير أن المجلس العلمي أعلن عن رفضه للمشاريع لأسباب مجهولة. وأضاف الأساتذة المعنيين، والذين وقفوا طوال نهار أمس، أمام مدخل الكلية، أن مشاريع بحثهم في الدكتوراه أُقصيت للمرة الثانية من قبل نفس اللجنة العلمية، وبعدما وصفوه بالقمع الإداري الممارس ضدهم بعد تحريكهم لنداء تحرير 47 مشروع دكتوراه، وغلق أبواب الحوار الجدي وجملة التهديدات اللفظية من طرف رئيس اللجنة العلمية، وبعد جملة الإتصالات والمراسلات التي وجهوها للسلطات المعنية بغرض التدخل، فإنهم دخلون ابتداء من أمس، في إضراب مفتوح عن الطعام، تنديدا بعدم تطبيق قرارات الرئيس بوتفليقة، والخاصة بالتكوين في الدكتوراه، وعدم تطبيق توجيهات مجلس الوزراء الأخير، والقاضي بتشجيع الشباب،.