الملك محمد السادس يوفد وزير الرياضة بلخياط شخصيا لترأس الوفد مصدر إعلامي مغربي ل''النهار'': ''مباراة عنابة ذات أهمية للنظام لاعتبارات سياسية واجتماعية'' على الرغم من محاولات وتأكيدات المغاربة وأغلب اللاعبين الدوليين السابقين والحاليين التأكيد على أن لقاء الجزائر المقبل لا يعدو أن يكون سوى لقاء في كرة القدم، لا مجال فيه للسياسة والحساسية الموجودة، إلا أن التاريخ سواء البعيد أو القريب يؤكد أن مباراة الجزائر لدى الجانب المغربي ليست مجرد مباراة عادية في كرة القدم بل تتعداه إلى المجال السياسي. فعلى الرغم من الإنكسارات العديدة والهزائم المتتالية التي تكبدها المنتخب المغربي على مدار السنوات العديدة، إلا أن التاريخ يشهد أن الملك المغربي الراحل الحسن الثاني تدخل شخصيا بعد الخسارة بخماسية أمام الجزائر في الدارالبيضاء وقام بحل المنتخب وتغييره جذريا، على الرغم من أن تلك الخسارة لم يكن لها الوقع السلبي شعبيا والدليل خروج المنتخب الجزائري تحت التصفيقات رغم وقع الهزيمة، وهو ما يؤكد رفض النظام المغربي للخسارة أمام الجزائر على اعتبار الإستغلال الذي يكون على الدوام من النظام المغربي في ظل الحساسية التي خلقها مع الجانب الجزائري، وما يؤكد هذا الطرح ما قاله أحد المصادر الإعلامية المغربية الصديقة، الذي طلب عدم نشر اسمه، عندما أكد أن النظام يراهن على نتيجة إيجابية في عنابة للسبب السياسي المعروف، ولاعتبارات داخلية بالنظر لموجة الإحتجاجات التي تجتاح المملكة مؤخرا، وما يعزز هذا الطرح هو إيفاد الملك المغربي شخصيا لوزير الرياضة منصف بلخياط لترأس الوفد، وهي دلالات تؤكد على سير الملك محمد السادس على نهج والده، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيعيد هذا الأخير نفس ما أقدم عليه الحسن الثاني ويحل المنتخب في حال خسارته بنتيجة ثقيلة في عنابة، وهو السؤال الذي ستجيبنا عنه موقعة 27 مارس الجاري. محمد السادس يقلد حياتو أعلى وسام في المملكة قبل أسبوع من مواجهة الجزائر نال الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الإتحادية الإفريقية لكرة القدم، وسام ''العلوية''، وهو أعلى وسام يقدم في المملكة المغربية من الملك محمد السادس شخصيا، وهذا يوم الجمعة الماضي على هامش المعرض الدولي للرياضة في مدينة مراكش المغربية الذي حضره حياتو كأحد ضيوف الشرف، وتسلم الكاميروني الوسام من وزير الرياضة المغربية منصف بلخياط وأكد أنه تشريف لكل الكرة الإفريقية خاصة وأنه جاء من المملكة المغربية التي قال عنها حياتو إنها دائما تقف إلى جانبه وتساعد على تطوير الكرة الإفريقية، في حين قال بلخياط إن منح الوسام لحياتو هو عرفان بفضله الكبير على الرياضة الإفريقية، لكن الملفت للإنتباه هو وقت التكريم الذي جاء في معرض الرياضة المغربية قبل أسبوع فقط من المواجهة المرتقبة بين المنتخبين الجزائري والمغربي بعنابة.