عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الشلف، جناية تكوين جماعة إرهابية مسلحة وحيازة أسلحة ممنوعة وذخيرة بدون رخصة من السلطات، حيث أصدرت حكما يقضي ب20 سنة سجنا نافذا، في حق 4 عناصر إرهابية على التوالي، المتهم الرئيسي فيها المدعو ''ح.ر'' تاجر وصاحب محل بخميس مليانة، ''ز.ع.ا'' و ''ج.ع.ا'' من الحرس البلدي ''ب.ي.م'' تتراوح أعمارهم ما بين 38 إلى 42 سنة، فيما سلطت في حق كل من ''ب.ع.ا'' 35 سنة إرهابي تائب منذ 2000 استفاد من العفو الرئاسي، ''ب.م'' 40 سنة عسكري سابق، عقوبة تقضي ب5 سنوات سجنا نافذا وهما متابعان بحيازة أسلحة ممنوعة وذخيرة دون رخصة من السلطات، وعن الإرهابيين اللذين هما في حالة فرار، ويتعلق الأمر ب ''ب.ج'' و''ل.م''، فأصدرت هيئة المحكمة في حقهما حكما غيابيا بالمؤبّد، أمّا باقي المتهمين وعددهم 6 فقد استفادوا من البراءة. حيثيات القضية وحسب قرار الإحالة تعود إلى تاريخ 4 أفريل 2010 حيث تمكنت مصالح الضبطية القضائية من توقيف المتهم الرئيسي على متن سيارته من نوع ''رونو 4'' كان رفقة الإرهابي الثاني، وقد تم العثور داخل السيارة على بندقيين ومضخة، كما تم التنقل إلى مسكن المتهم، وبعد التفتيش عثر على ذخيرة حربية ومسدس وألبسة خاصة بهيئة نظامية تابعة إلى الحرس البلدي، وبعد التحقيق تبيّن أنّ المتهم يحوز على الأسلحة من أجل تكوين جماعة إرهابية مسلحة، كما صرّح أنّه كان يتحصل على الأسلحة والذخيرة من قبل باقي المتهمين، من بينهم 4 إرهابيين تائبين ومنهم دركي سابق وعسكري سابق وأعوان حرس بلدي، كما اعترف بقيامه بإحدى المفرزات التابعة إلى الحرس البلدي، بوضع مخدّر في الأكل وقدمه إلى عناصر الحرس البلدي، قصد الإستيلاء على الأسلحة كما اعترف بأنّه قد سلّم للإرهابي الرّئيسي 36 خرطوشة خاصّة بمسدس رشاش، كونه كان ضمن الجماعة الإرهابية المسلّحة منذ 1994 وسلّم نفسه سنة 2000