أفاد فارس مسدور أستاذ بجامعة سعد دحلب بالبليدة وخبير في الإقتصاد الإسلامي، أن مداخيل صندوق الزكاة ستعرفت زيادة معتبرة لهذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، تقارب ال100 مليار سنتيم، نظرا إلى المساهمة الفعّالة لبعض رجال المال والأعمال الذين دفعوا زكاة مالهم للصندوق، مشيرا إلى أن أحدهم بلغت زكاة ماله 14مليار و400 مليون سنتيم، فيما دفع آخرون بين مليارين وخمسة ملايير سنتيم. وقال مسدور في اتصال ب''النهار''، أن هذه الإستجابة المتتالية لرجال الأعمال ستعود بالفائدة على الفئات الشبانية المستحقين لأموال الزكاة، كما ستساهم في القضاء على البطالة من خلال القروض الحسنة التي يتم توزيعها على أصحاب الشهادات الكفاءات خريجة معاهد التكوين، فضلا عن تدعيم المشاريع التي يتم اقتراحها من قبل الشباب والتي تعود بالفائدة على المجتمع. وللإشارة، فقد حقّق صندوق الزكاة السنة الفارطة 16 مليار سنتيم، بعدما كانت البداية محتشمة بخمسة ملايير أو أقل، حيث أكد صاحب فكرة صندوق الزكاة في الجزائر، أن هذا المشروع سيكون بديلا عن صندوق الضمان الإجتماعي وأكثر، في حال استمر الوعي والإقبال الذي يشهده خلال هذه السنوات، مضيفا أن الهدف الأسمى للصندوق هو زكاة أموال 6 آلاف مليار دينار في الجزائر، أمثال الرجل الذي وصلت زكاة ماله إلى 14 مليار ونصف بارك الله لهم في أموالهم.