أحبطت وحدات حرس الحدود الجزائرية فجر أمس، عملية تسلّم ما يزيد عن 20 قنطار من الكيف المعالج، من قبل بارونات تهريب المخدرات التي كانت تستعد لشحنها على طول الشريط الحدودي بين الجزائر والمغرب، بضواحي ولاية بشار في الجنوب الغربي من البلاد. وعلمت ''النهار'' من مصادر أمنية رفيعة؛ أنّ العملية أحبطتها وحدات الدّرك الوطني التابعة إلى المجموعة التاسعة لحرس الحدود الجزائرية، بإقليم القيادة الجهوية الثّالثة على مستوى ولاية بشار، عندما باشروا في الصباح الباكر من نهار أمس دورية استطلاعية بمنطقة ''وادي رتيمة''، أين حال تدخلهم بدون إتمام عملية تسليم واستلام كمية هامّة من المخدرات المغربية، والتي تخلى عنها المهربون فور تفطنهم لوجود عناصر الدرك في المنطقة، بحيث سمح التفتيش الدقيق للمنطقة، بحجز ما لا يقل عن 68 طردا محكم الإغلاق، بوزن إجمالي يعادل 20 قنطار من الكيف المعالج، وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوعين عن حجز كمية مماثلة في عملية مشتركة خاضتها نهاية الشهر المنصرم وحدات حرس الحدود التابعة للدرك الوطني، مدعومة بقوات الجيش الوطني الشعبي ، والتي استرجعت خلالها ما لا يقل عن 20 قنطارا من الكيف المعالج على متن سيارة رباعية، تم توقيفها بولاية بشار، فور اختراقها الحدود الجزائرية المغربية، لترتفع بذلك حصيلة المحجوزات الوطنية خلال الأربع أشهر الأولى من السنة الجارية، إلى أكثر من 12 طنا، أهمها تم ضبطها على مستوى ولاية باتنة، أين تم حجز ما يزيد عن 3 أطنان تم إخفاؤها بإحكام داخل مخبإ مهيأ على متن شاحنة من الوزن الثّقيل. وأرجعت مصادرنا النّتائج النوعية التي حققتها مصالح الدرك الوطني منذ مطلع السنة الجارية في هذا الإطار، إلى فاعلية المخطط الأمني الذي تم تسطيره، بهدف تضييق الخناق على نشاط بارونات التهريب ومكافحة الجريمة المنظمة، لاسيما بعد تدهور الأوضاع الأمنية في بلدان الجوار، حيث قامت وحدات القيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني ببشار، بما فيها المجموعة العاشرة لحراس الحدود بحاسي خبي، بالتنسيق مع أفراد الجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الثالثة، بوضع تشكيلات أمنية خاصّة تتمثل في كمائن، دوريات ونقاط مراقبة مشتركة عبر المحاور المحتمل استعمالها من طرف المهربين، خاصّة بإقليم اختصاص المجموعة 10 لحراس الحدود بحاسي خبي بمنطقة زقدو، وادي الداورة وعرق الراوي، إقليم بلدية تبلبالة ولاية بشار، الأمر الذي ساهم بشكل ملحوظ في إحباط عدد معتبر من محاولات اختراق الحدود الجزائرية.