كشفت مصادر مسؤولة من وزارة العمل التشغيل والضمان الاجتماعي، عن أنه يمكن للراغبين في الحصول على مشاريع الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة والوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، الاستفادة من الدعم بدون تدخل البنك، في حالة ما استطاع المستفيد المساهمة بنسبة 17بالمائة، للحصول على 29 بالمائة من الوكالتين بدون فوائد. وأضافت نفس المصادر في اتصال ب ''النهار'' أمس، أنه يمكن للراغبين في الاستفادة من دعم الصندوقين الحصول على قروضهم بمشاركة البنك أو بدونه شرط أن تتوفر جميع الشروط القانونية، إذ يمكن الاستفادة من هذه الصيغة بمساهمة أو بدون مساهمة البنك، وفي هذه الحالة وحسب محدثنا- يساهم المستفيد بنسبة 71 بالمائة المتمثلة في دعم البنك والمساهمة الشخصية التي قدرت بعد الاجتماع الوزاري الأخير ب1 بالمائة، أما النسبة الباقية فستقدمها الوكالتان لكن تعتبر كقرض بدون فائدة يتم استرداده.وفي نفس السياق، أوضحت نفس المصادر أنه إذا كانت لدى المستثمر إرادة للمساهمة بنسبة 70 بالمائة في إنجاز مشروعه فمن الأحسن له، أن يتقدم لدى الوكالة الوطنية لدعم الاستثمار المعروفة ب''لوندي'' للحصول على أكثر تسهيلات في منح القروض، وإعفاءات من الجمركة والضرائب -حسب محدثنا-والتي يراها أحسن طريقة للدعم. وأشار المصدر ذاته، إلى أنه بهذه الطريقة سيتم التدخل في المشروع كشريك في رأس المال ولا تمنح القروض، أما القروض التي تمنحها البنوك فإنها تكون دائما بفوائد ولو كانت ميسّرة من قبل الدولة. ومن جهة أخرى وبهذا الخصوص، أفتى الأئمة والمشايخ على رأسهم الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس بحرمة التعامل بالفوائد الربوية ولو كانت بنسبة 1 بالمائة أو أقل من ذلك، معتبرا أن كل نسبة تحدد مسبقا كأرباح على القرض ولو كانت ميسرة، هي ربا محرم شرعا، في إجابة على تساؤلات عدد من الشباب، الذين لازالوا يرفضون الإقدام على مختلف الصيغ التي قررتها الدولة لدعم تشغيل الشباب وتمويل مشاريعهم الاقتصادية. وتأتي هذه الصيغة في منح القروض بدون مشاركة البنك، بعد نفور الشباب من القروض الربوية، والبحث عن طريقة لاستثناء البنك وفوائده الربوية، بإقراض أموال من الدولة للإعانة في إنجاز مشروع وإرجاعها فيما بعد بدون فوائد.