استهدفت قوات الحلف الأطلسي ليلة الإثنين، مقر إقامة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، أين تم تدمير مبنى يتواجد به مكتبه بالكامل. حيث سمع دوي انفجارات قوية في أحياء عدة من العاصمة طرابلس، بعدما حلقت عدة طائرات حربية ل''الناتو'' ليلة الأحد بأجواء طرابلس، أين أصيب 45شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض فندق يقيم به رجال إعلام أجانب إلى أضرار بليغة جراء الإنفجار. وصرح مسؤول ليبي عقب القصف الجوي الذي استهدف مقر إقامة القذافي، بأن هذه العملية العسكرية هي محاولة لاغتيال الزعيم الليبي، حيث أشار شاهد عيان إلى أن قاعة للإجتماعات مقابل مكتب القذافي تضررت بفعل القوة التدميرية الهائلة للقصف ودمرت جزئيا، فيما عادت عمليات القصف على مقر القذافي بمنطقة العزيزية أمس عند منتصف النهار و10 دقائق بالتوقيت المحلي لليبيا، حيث شهدت العاصمة منذ الجمعة الفارط غارات جوية مكثفة من قبل طائرات ''الناتو''. وأدت الإنفجارات التي وصفت بالأقوى منذ بدء القصف على طرابلس، إلى اهتزاز الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الأجانب بالقرب من وسط المدينة، حيث قطع بث قنوات التلفزيون الحكومية الليبية مؤقتا، قبل معاودة البث من جديد. سيف الإسلام يتحدى ''الناتو'' ويصفه بالجبان: ''لن نستسلم ولن نخاف.. لأننا لسنا أطفالا'' قلل سيف الإسلام الابن الثاني للعقيد معمر القذافي من أهمية الغارة الجوية التي شنتها طائرات حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، واستهدفت مكتب والده القذافي في ثكنة باب العزيزية بالعاصمة الليبية طرابلس. وقال ابن القذافي في كلمة مقتضبة ألقاها لدى قيامه بزيارة مفاجئة لمقر قناة الفضائية الليبية الموالية له والخاضعة لإشرافه وهيمنته ''هذا الهجوم الجبان ممكن يخدع العيال الصغار، لكننا لن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء ولن نخاف''. وتابع مخاطبا مجموعة من العاملين بالقناة استقبلوه بهاتف مصطنع لرفع روحه المعنوية ''ونقول العملاء والجواسيس والخونة الذين يعطوا لحلف الناتو نصائح مضللة اضربوا الليبيين يستسلموا اضربوا بيت القذافي، هذا أنتم تحلموا ومضحوك عليكم''، زاعما أن المئات يتزاحمون على موقع القصف في مقر باب العزيزية وجول بيت القذافي المهدم. وتساءل ابن القذافي في أحدث ظهور إعلامي له، كيف تهجموا على شعب، زاعما أنه بعد خمس دقائق من القصف تجمع مئات الشباب وأنه وجد صعوبة بالغة للخروج من وسط الناس المحيطة بباب العزيزية. متحدث باسم المجلس الانتقالي يعلن تأييد غزو بري أجنبيا المعارضة الليبية ترفض الحل السياسي وتصر على الإطاحة بالقذافي عسكريا قال، عبد الحفيظ غوقة، المتحدث باسم المجلس الوطني الإنتقالي المعارض بليبيا، أن هذا الأخير باشر إعداد مشروع دستور جديد سيطرح للمناقشة والإقتراع عقب سقوط النظام الحاكم، مشيرا إلى أن المجلس حاليا يدرس مرحلة ما بعد القذافي، حيث سيتم التحضير لأسس ديمقراطية وتنظيم انتخابات مستقلة في غضون 8 أشهر. وأشار غوقة إلى أن القذافي حاليا يسعى إلى إيجاد حل سياسي للأزمة من خلال إطالة أمد النزاع وإجبار الثوار قبول الحل السلمي، مؤكدا أن النزاع في ليبيا لا يحل إلا عسكريا، وأنه الحل الذي لن يحيد عنه المجلس الإنتقالي في إزاحته للنظام الحاكم، حيث قال أن الثوار سيحاولون الزحف على العاصمة طرابلس ومحاصرة القذافي وأتباعه، بعدما اتضحت نيته في قمع الثورة وليس الحوار معها. وأضاف المتحدث باسم المجلس الوطني أنه هناك تنسيق بين القيادة العسكرية للمجلس، وباريس وروما بشأن إرسال مستشارين عسكريين، وذلك بغرض الإستفادة من خبرتهم العسكرية ببنغازي. قالت إن دولا غربية تساندها في ذلك روسيا تتهم الثوار بالسعي نحو حرب أهلية في ليبيا عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن انشغال روسيا العميق تجاه رفض المتمردين الليبيين لخارطة الطريق التي تقدم بها الاتحاد الإفريقي للتسوية السلمية للنزاع في ليبيا. وقال وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحفي باوسيتيا الجنوبية، أن رفض المتمردين الليبيين مبادرة التسوية السلمية للاتحاد الإفريقي ''تثير شكوكا بأن دول التحالف الغربية وحلف شمال الأطلسي التي قامت بتنفيذ القرار الأممي 1973 تساند المتمردين، الأمر الذي دفعهم إلى الاعتماد على المساعدة الخارجية لإسقاط النظام واستلام السلطة''،مضيفا أن ذلك يعد ''ظاهرة في غاية الخطورة''. وأضاف لافروف أن ''تصعيد الأمور في ليبيا هو بمثابة دعوة فعلية لسلسلة من الحروب الأهلية''، مبينا أن '' المتدخلين الخارجيين في الشأن الليبي لا يجوز لهم التدخل وإعطاء الإرشادات وتأييد طرف على حساب آخر''. وشدد لافروف على أن ''استخدام القوة ضد المواطنين أمر غير مسؤول، كما أن استفزاز المتمردين لاستعمال القوة الخارجية أمر غير مسؤول أيضا، مبرزا أن '' على حلف شمال الأطلسي وقف الضربات الجوية ضد المواقع المدنية في ليبيا لأن قرار مجلس الأمن الدولي لا ينص على ذلك''. الكويت تمول المعارضة الليبية استفاد الثوار الليبيون من إعانات مالية تقدر ب80 مليون دولار كمساعدة من قبل الكويت، على أن يوجه المبلغ المالي لدفع أجور الموظفين بليبيا، كما زُعم. وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي عن استفادة الثوار من مساعدة مالية بقيمة 50 مليون دينار كويتي أي ما يعادل 80 مليون دولار عقب الزيارة التي قادت رئيس المجلس إلى الكويت. ومن جهة أخرى، صرح مصطفى عبد الجليل خلال ندوة صحفية عقب لقائه مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بأن هذا المبلغ سيوجه قسم منه لدفع قسم من أجور الموظفين، مشيرا إلى أن الثوار بحاجة إلى مساعدات عاجلة.