راشدي بعض الممثلات أسأن إلى الجزائر بتمثيلهن في أفلام تجلب العار'' للمرأة الجزائرية حسمت الممثلة الكبيرة بهية راشدي موقفها النهائي من مسلسل ''دار أم هاني''، بالإعتذار عن العمل فيه، حيث أرجعت الممثلة سبب ذلك لشعورها - كما قالت - بالإهانة والذل جراء الطريقة التي كانت ستحصل بها على أجرها، وإلى ذلك أكدت مخرجة العمل، السيدة حفصة زيناي، أنها أوقفت التعامل مع ''الريجسير''، الذي أساء التعامل مع فنانة من حجم راشدي، غير أنّ راشدي ووفقا لما صرحت به ل ''النهار''، ماضية في قرار رفض العمل بالمسلسل. تمنت الممثلة القديرة بهية راشدي التوفيق والنجاح لفريق عمل مسلسل ''دار أم هاني''، مؤكدة أنّ علاقتها بمخرجته الكبيرة حفصة زيناي، أقوى وأكبر ولن تتأثر بهذا الإنسحاب، في الوقت الذي شددت فيه حفصة أن اعتذار راشدي يشكل خسارة للمسلسل الذي أكدت أنه يجري تصويره في ظروف أكثر من جيدة، بعدما وفر الرجل الأول في مديرية الإنتاج، رمضان بلهادي، كل الإمكانات البشرية والتقنية للعمل. وكانت الممثلة بهية راشدي في إتصال ب 'النهار''، قد أرجعت سبب إعتذارها هذا إلى ''ريجسير'' يعمل بقسم إنتاج التلفزيون، أكد لها بأن أجرها على المسلسل، سيكون أكبر من أجر كل أبطاله، ب 5 ألاف دج في اليوم، الأمر الذي إعتبرته السيدة بهية راشدي إهانة لها، خصوصا بعدما أخطرها ذات ''الريجسير''، أنّ أجرها سيكون ب ''اليومية''، ويخضع لعدد ساعات في اليوم، لتؤكد الممثلة في تصريحات أدلت بها إلى ''النهار'' لاحقا؛ ''لست بضاعة تباع وتشترى وبعد 39 سنة قضيتها في الفن، لا أقبل على نفسي إهانة كهذه وكان الأجدر بهم أن يطلبوا مني العمل بدون مقابل، لأنه عمل من إنتاج التلفزيون، وكنت سأقبل لأن أفضال هذا الأخير علينا جميعا كبيرة جدا، لكن ما حصل أعتبره مساومة''، واستطردت الممثلة التي ستطل عبر عمل درامي يتيم خلال الشهر الفضيل، هو مسلسل ''ظل الحكايا'' إلى جانب حكيم دكار، أنها إلتقت المدير العام للتلفزيون، عبد القادر العولمي، على هامش إفتتاح تظاهرة تلمسان الإسلامية منتصف الشهر المنقضي في مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس بوتفليقة لضيوف التظاهرة، واشتكت له من تلك المعاملة فوجدته مستغربا، ونفس الشيء بالنسبة إلى رمضان بلهادي مدير قسم الإنتاج الذي وصفته المتحدثة ب'' الجنتلمان'' الذي يجيد معاملة الفنانين. والجدير بالذكر؛ أنّ الممثلة بهية راشدي حائزة على 3 جوائز دولية هي: أحسن ممثلة عربية في مهرجان كوثر السينمائي بتونس سنة 2005 عن دور صابرة في فيلم ''حليمة''، وأحسن دور ثانوي عن فيلم ''رشيدة'' في مهرجان قرطاج السينمائي وجائزة أحسن ضيف ميز بسان فرانسيسكو بمهرجان الفيلم العربي. واعتبرت السيدة راشدي أنّ تجربة عملها بالمسلسل الجزائري السوري، مع حكيم دكار، بمثابة تجربة رائعة ستضيف الكثير إلى رصيدها الفني: ''أحاول من خلال كل أعمالي أن أشرّف المرأة الجزائرية على قدر ما أستطيع''، تقول راشدي التي اعتبرت تجارب بعض الممثلات في الخارج، من خلال ظهورهن في أفلام فرنسية الإنتاج بالعار، لأنّهن أسأن للمرأة الجزائرية، غير أنّها في المقابل أثنت على مواهب الممثلات اللاتي يمثلن جيلا ودماء جديدة للفن، على غرار رانيا سيروتي ومليكة بلباي وريم تاكوشت وأمال بوشوشة وغيرهن.