اعتقلت شرطة ولاية نيويورك نهاية الأسبوع المنصرم، رجلين من أصول مغاربية، أحدهما جزائري، على خلفية لجوئهما إلى شراء قنبلة يدوية وأسلحة نارية بنية استعمالها ضمن مخطط لمهاجمة معابد يهودية في المدينة، وقتل يهود، وتفجير مبنى ''امباير ستيت''. وقد وجهت للموقوفين -حسبما أعلنته السلطات الأمريكية مساء الخميس الماضي، اتهامات ذات علاقة بقوانين مكافحة الإرهاب وأخرى مرتبطة بجرائم الكراهية، حيث يواجهان عقوبة السجن المؤبّد في حالة إدانتهما، في حين كشفت الشرطة النيويوركية وممثلو الادعاء بمانهاتن، ضمن بلاغ معمم، عن أن الأمر يتعلق بكل من الجزائري أحمد فرحاني البالغ من العمر 26 عاما والمغربي محمد ممدوح صاحب ال20 عاما، مشيرة إلى أنهما اشتريا 3 مسدسات وذخيرة خاصة بهما زيادة على قنبلة يدوية، وذلك عبر ضابط أمن سري شارك في العملية التي استمرت لمدّة سبعة أشهر في شاكلة كمين لفرحاني وممدوح. من جهته، أكد مسؤول في شرطة نيويورك خلال ندوة صحفية، أن المغربي والجزائري الموقوفان كانا يناقشان بجدّية كيفية تفجير معابد يهودية بالمنطقة زيادة على إبداء الجزائري فرحاني للاهتمام بفكرة تفجير مبنى ''امباير ستيت''، مردفا أن المؤامرة بدأت قبل شهور من مقتل أسامة بن لادن، إلا أنه لم يتم التوصل طيلة هذه الفترة إلى أي علاقة مباشرة بينهما وبين القاعدة أو أي جماعات إرهابية أخرى، بما يؤكد أن الموقوفين تحركا بمفردهما. وأضاف أنهما ''اشتريا مسدسين من طراز براونينغ، وآخر من طراز سميث أند ويسون، وذخائر وقنبلة يدوية الأربعاء خلال عملية استهدفت الإيقاع بهما، وتم إيقافهما على الفور''. وحسب المدعي العام في مانهاتن، فإن التحقيق استمر سبعة أشهر تم خلالها تصوير الرجلين وهما يخططان لشن اعتداء على يهود في مانهاتن، قائلا أنهما كانا يخططان لزيارة أكبر الكنائس اليهودية في مانهاتن منتحلين صفة اليهود الممارسين، وجاءا للمشاركة في احتفال ديني والتظاهر بالصلاة، ثم يتركان قنابل هناك، مضيفا أن فرحاني تحدث خصوصا عن شراء قنبلة لرميها على كنيس وشراء سلاح مزود بكاتم للصوت، زيادة إلى شراء أسلحة، كما أشار إلى أنه تدرب على صنع قنابل لتفجيرها في كنيس''.